التوتر في العلاقات الروسية – الإسرائيلية بسبب حادثة إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” في تطور مستمر، وكان من جملة هذا التوتر نفي موسكو للأخبار التي نشرها الكيان الإسرائيلي حول لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم ذلك لاتزال “إسرائيل” تسعى إلى إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي باعتبار أن روسيا هي الأمل الوحيد لتحقيق “المطالب الإسرائيلية”.
هذه الأحداث حول العلاقات بين الطرفين، دفعت الصحف العربية والأجنبية والعبرية إلى الكشف عن مستجدات جديدة حولها.
فأشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى الجوانب الجديدة التي باتت تقلق الكيان الإسرائيلي من روسيا في سوريا، إذ نشرت: “في تل أبيب، لا تروق القيادةَ الإسرائيلية للمستجدات الميدانية التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل تواصل العمل داخل سوريا، موضحاً أن روسيا غير قادرة بمفردها، على إلغاء الوجود الإيراني من سوريا”.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن تخوف جديد تبديه “إسرائيل” من روسيا، بقولها: “موسكو تعمل على تثبيت أقدامها في لبنان أيضاً، الأمر الذي سيعود سلباً على المصالح الاستراتيجيّة الإسرائيليّة، ومحاولة فك شيفرة ما يريده بوتين، في سوريّا وربمّا في لبنان أيضاً، يبدو أنه تحد مختلف تماماً”.
أما الصحافة الروسية فاهتمت بإبراز الخلافات الحاصلة في “الحكومة الإسرائيلية”: حيث قالت صحيفة “كومير سانت” الروسية:
“أعلن وزير التعليم وزعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت، الاثنين، قراره البقاء في الحكومة، على عكس التوقعات، وكان، طوال الأسبوع الماضي، عبّر عن عدم رضاه عن سياسة رئيس الحكومة تجاه حركة حماس الفلسطينية وأعلن مطالبته بمنصب وزير الدفاع، الذي شغر بعد استقالة زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، وذلك بعدما كان الانهيار يهدد الائتلاف الحاك في الكيان الإسرائيلي”.
من الواضح أن “إسرائيل” تعاني من ضغوطات عديدة، منها داخلية تهدد بانهيار “الحكومة” ومنها خارجية تتعلق بسوريا ولبنان، وبالنسبة لهذه الضغوطات فهي أمام مطبين، الأول هو توتر العلاقات الروسية – الإسرائيلية، والثاني هو أن بعض المطالب التي ترجوها من موسكو خارجة عن إرادة الأخيرة أساساً.