أثر برس

تحليل أمريكي يوضّح تداعيات التصعيد الحاصل في المنطقة على سوريا

by Athr Press Z

نشرت مجلة “Responsible Statecraft” الإلكترونية الأمريكية تقريراً تحليلاً حول تداعيات الحرب الحاصلة في فلسطين على سوريا وحلفائها، سيما حركات المقاومة في العالم العربي.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن هذه الحرب أعادت القوة لحركات المقاومة العربية، كما أعادت سوريا إلى حضورها في العالم العربي نتيجة موقفها من الاحتلال الإسرائيلي، ودعمها لحركات المقاومة العربية، وذلك بعد العزلة الدولية التي فُرضت عليها.

ونقلت المجلة عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس، قوله: “إن الفائدة الكبرى التي من المرجح أن تشهدها سوريا من حرب غزة هي الضرر الذي ستلحقه بهيبة أمريكا ومكانتها في العالم العربي”، مضيفاً أن “مساعدة بايدن الثابتة لإسرائيل في جهودها لقتل الفلسطينيين في غزة ستقلل من قدرة واشنطن على حشد الدول العربية والإسلامية ضد سوريا وإيران”.

ولفت التحليل الذي نشرته المجلة الأمريكية إلى أن الحرب التي اندلعت بعد 7 تشرين الأول، أوقفت توسّع عمليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن “دمشق بسعادة غامرة لرؤية توقف توسيع اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية”.

وأضافت أن “دمشق ترى أن أزمة غزة تجعل التطبيع السعودي- الإسرائيلي مستبعداً للغاية فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فالمستقبل المنظور إيجابي من وجهة نظر دمشق، وحقيقة أن معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل أصبحت اليوم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى منذ توقيعها في عام 1994 هي أيضاً مصدر ارتياح لدمشق”.

وفيما يتعلق بحركات المقاومة ودعم سوريا لها، نُقل عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس: “إن الحرب في غزة أعادت إحياء أهمية جبهة المقاومة في العالم العربي”، وأضاف أنه في المقابل إن “اتفاقيات إبراهام والدبلوماسية الأمريكية تبدو مناهضة للعرب ومؤيدة لإسرائيل تأييداً كبيراً”.

كما أكد التحليل الذي نشرته المجلة الأمريكية أن هذه الحرب وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، ستؤدي إلى ترسيخ العلاقات بين سوريا وحلفائها ترسيخاً أكبر كما ستسّرع عمليات الانفتاح العربي على سوريا، مشيراً إلى مشاركة سوريا باجتماعات القمة العربية الطارئة المتعلقة بالتصعيد في فلسطين.

وفي الوقت نفسه أشار التحليل إلى أن التصعيد الحاصل في فلسطين يحمل أيضاً آثاراً سلبية على سوريا، نتيجة تكثيف الاستهدافات الإسرائيلية لسوريا لا سيما مطاري حلب ودمشق الدوليين.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد قبل يومين أن الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عمليات القصف الكثيفة على قطاع غزة بدأ يفقد تعاطف العالم، كما تتعرض الإدارة الأمريكية لانتقادات من بعض أعضاء الإدارة الأمريكية نتيجة الدعم العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي.

أثر برس 

اقرأ أيضاً