أثر برس

تحول مسارات الحرب على سورية والهدف بات أكثر وضوحاً

by Athr Press Z

لم يغب الإصرار الأمريكي على نهب النفط السوري، عن عناوين  الصحف العربية والغربية، والتي يشير المحللون من خلالها إلى أن مسار الحرب على سورية بدأ يأخذ مسارات مختلفة.

وفي هذا الصدد جاء في صحيفة “العرب”:

“يبدو أن قرار البقاء الأمريكي الأخير يتعلق بعدة نقاط، أبرزها: أن منطقة شرق سورية تعتبر منطقة استراتيجية على مستوى العالم والمنطقة، باعتبارها تصل تركيا بالعالم العربي، وتصل إقليم كردستان العراق الغني بالنفط، وكذلك إيران بالغرب، وبالتالي من المحتمل أن تشكل مستقبلاً عقدة طرق للتحكم بتمرير النفط والغاز إلى أوروبا خصوصاً، بعيداً عن الساحل السوري، وواشنطن لا تريد فقدان هذه الورقة”.

وجاء في “واشنطن بوست” الأمريكية:

إن مشكلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نزعته التجارية التي تقود سياسته الخارجية تتوقف على فهم تبسيطي للعالم حيث تبرر قوة السلاح انتهاك سيادة دولة أضعف ونهب مواردها، وعندما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون عن أن الهدف من بقاء قوات أمريكية في شمال شرق سورية هو منع داعش من الوصول لحقول النفط وحماية الأكراد خلال استخدامهم هذا النفط وأن العائدات القليلة منه لن يذهب أي جزء منها إلى الولايات المتحدة أو أي كيان أمريكي، قال ترامب إن الهدف من بقاء القوات الأمريكية في شمال شرق سورية هو حصول الولايات المتحدة على المال”.

في حين نشرت “رأي اليوم” اللندنية:

“يشُن الرئيس بشار الأسد حملةً إعلاميةً مكثّفةً، عبر وسائل الإعلام الروسية، بهدف توجيه رسائل مدروسة جيداً، إلى العديد من الأطراف المتورطة في الحرب السورية حالياً، وخاصة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، والقاسم المشترك في اعتقادنا في كل فصول هذه الحملة هو النفط والغاز، والاحتلال الأمريكي لمناطقه وآباره واحتياطاته في شرق الفرات شمال شرق سورية، واختيار الإعلام الروسي كمنصة يعكس مخططاً روسياً-سورياً رسمياً لمواجهة هذا الاحتلال بطريقة أو بأُخرى وفي المستقبل القريب، وهذا لا يعني أن الأحاديث المُتلفزة لم تتناول قضايا مُهمّةً أُخرى مِثل الوجود العسكريّ التركي في شِمال غرب سورية، ولكن يبدو أنّ المسألة مسألة أولويّات، والنّفط على قمّتها”.

يبدو أن مسار الحرب على سورية أخذ منحى آخر وبات أكثر وضوحاً، فالرئيس الأمريكي لم يترك مساحة للإعلام الأمريكي أو للمسؤولين في الإدارة الأمريكية لتبييض صورة الوجود الأمريكي في سورية، عندما قال معلقاً على الوجود الأمريكي في سورية: إن الهدف من بقاء القوات الأمريكية في شمال شرق سورية هو حصول الولايات المتحدة على المال، مضيفاً: “أنا أحب النفط”.

أثر برس

اقرأ أيضاً