توصل مجموعة من العلماء الأمريكيون إلى تطور جديد بطب المفاصل متعلق بتجديد الخلايا ، لتخفيف آلام المفاصل التي يعاني منها الكثير.
ويتعلق هذا التطور بإيقاظ الخلايا الجذعية النائمة، حيث تمكن خبراء من جامعة ستانفورد، من جعل الغضروف ينمو في جسم فأر التجارب، وهذا الأمر يشكل بشرى لمن يعانون آلام المفاصل، لأن هذا النجاح قد يسجل أيضاً وسط البشر، وفقاً لما نقله موقع “تلفزيون الخبر”.
وهذه الخلايا الأولية التي يمكن تحويلها إلى غضروف جديد، توجد في حالة سكون أو نوم، عند نهاية العظام، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر ميدسين”.
وأوضح الباحثون أن كل ما يلزمُ في هذه العملية هو إيقاظ الخلايا الجذعية الساكنة، ثم القيام بتحفيزها حتى تنمو وتصبح غضروفاً مفيداً.
ويقول العلماء: “إن الخطوة الموالية هي جعل الغضروف ينمو في حيوانات أكبر مثل الكلاب والخنازير، وسط آمال بأن تتيح هذه التقنية تخفيف الآلام الشديدة لمن يعانون اضطرابات المفاصل”.
ووصف الباحث في جامعة كولومبيا في نيويورك جيرارد كارسينتلي، هذه التجربة بالتقدم الطبي الكبير في طب المفاصل، مضيفاً أن المهم في الوقت الحالي هو أن ينطبق هذا النجاح على البشر، مشيراً إلى أن التجارب المتعلقة بأمراض العمود الفقري غالباً ما تتطابق بين البشر وفئران التجارب.
في حين حذّر الطبيب المختص في جراحة العظام في أحد مستشفيات مانهاتن بنيويورك، روبرت ماركس، من التفاؤل المفرط، وقال: “إن الطريق إلى هذه العلاج ما يزال طويلا كما أنه غير قابل للتوقع”.
يذكر أنه وبحسب العلماء فإن هذه التقنية تحتاج وقتاً طويلاً من أجل معرفة الأشخاص المؤهلين للاستفادة منها، بشكل آمن، وما إذا كانوا في مرحلة مبكرة من المرض أم وصلوا إلى اضطراب كبير، فضلاً عن استدامة هذا العلاج الذي يقوم على تحفيز الخلايا الجذعية الساكنة لأجل نمو الغضروف مرة أخرى.
ويعاني بعض الأشخاص آلاما في الركب والفخذ إلى جانب ما يعرف بـ”الفُصال العظمي” من جراء تآكل الغضروف الذي يشكل دعامة للمفاصل، الأمر الذي يُجبر معظم هؤلاء الأشخاص للتعرض إلى عمليات جراحية خطرة وغير مضمونة النتائج.
ويأتي هذا الاكتشاف الطبي بعدما سرى الاعتقاد في الحقل الطبي أنه لا مجال لإعادة الغضروف، مرة أخرى، عندما يتعرض للتلف في جسم الإنسان.