تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية على جبهات جنوب إدلب وشمال شرق حماه متمكنةً خلال الساعات الأخيرة من استعادة السيطرة على قرية الرويضة الاستراتجية التابعة لناحية التمانعة شرق خان شيخون، لتصبح على مشارف قرية أبو دالي جنوب إدلب، وتقترب أكثر فأكثر من مطار أبو الظهور.
وعلى المقلب الآخر يواصل تنظيم “داعش” عملياته في الداخل محاولاً بسط سيطرته على المزيد من القرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسط معارك عنيفة مع “هيئة تحريرالشام – جبهة النصرة وحلفلئائها” يأتي ذلك بالتزامن مع خلافات داخلية بين فصائل المعارضة، حيث تسائل الشرعي السابق في “هيئة تحرير الشام”، “مصلح العلياني”، عن مصير غرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها بين الفصائل في أرياف إدلب وحماة وحلب.
وأشار في تغريدة له على تويترإلى “أنه بعد أن دبّ اليأسُ في قلوب الناس، وبعد خسارة عدة مناطق محررة، جاءت البشرى في وسائل التواصل، واستبشر أهلُ الشام باقتراب تشكيل غرفة عمليات بين الفصائل، فإذا الوقت يمضي و الأيام تنطوي والعدو يتقدم .. والفصائل تأخرت كثيراً، السؤال المهم لماذا تأخّـرت غرفة العمليات”.
وشدد على أنه لا يشترط “لدفع العدو شرطاً وهو غرفة عمليات ورد الحقوق، فدفع العدو واجب ورد الحقوق والمظالم واجب” وأردف إلى “أنه كان ضمن الإتفاق بين قادة الفصائل كخطوة مبدئية إرجاع الحقوق أو بعضها فيما بينهم”، واستدرك: “انتظر العالَمُ بفارغ الصبر وقت إعلان تشكيل غرفة عمليات وبداية عملها في الجبهات” من جانب آخر تعيش “الفصائل المعارضة” داخل إدلب حالة من التخبط المادي وخصوصاً بعد حديث قيادات في المعارضة عن أن الدعم العسكري والمالي المقدم من الولايات المتحدة الأميركية عبر غرفتي التنسيق “موك” ، “موم” قد توقف بشكل جدي.
حيث تحدثت قيادات في “فصائل المعارضة” عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي عن أن الدعم العسكري توقف عن جميع “الفصائل” ولم يعد هناك شيء يدعى “موك” و”موم”، دون الحديث عن أي برنامج بديل وأضافت أن الفصائل تنتظر مطلع 2018 المقبل حتى تتضح الرؤية الكاملة.
يذكر أن غرفة التنسيق “موك” هي غرفة مشتركة تجتمع فيها الاستخبارات الأمريكية و الفرنسية و البريطانية والاسرائيلية والاماراتية والقطرية، و كانت تضم أيضاً السعودية قبل أن تنسحب منها قبل عام و نصف، و تتخذ من الأردن مقراً لها.
وكانت غرفة موك تدعم “فصائل المعارضة” في الجنوب السوري، وبشكل محدود في المنطقة الوسطى و الغربية، أما غرفة التنسيق “موم” فكانت تدعم “فصائل المعارضة” الناشطة في وسط وشمال وغرب سوريا أي منطقة إدلب وغرب حلب.