تخيم حالة من التخبط على فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” في الشمال السوري خشية بدء عملية عسكرية في المنطقة بعد اقتراب انتهاء عملية القوات السورية في الجنوب السوري.
إذ دعا الشرعي السعودي “عبد الله المحيسني” العامل ضمن تشكيل “حراس الدين” المشكل مؤخراً من المقاتلين غير السوريين عبر حسابه في تلغرام، مطالباً فصائل المعارضة في إدلب بتشكيل مجلس شرعي خاص متفق عليه لمتابعة قضية ماوصفهم بـ “عرابو المصالحات”، لمحاكمتهم وتجريمهم، ما يعكس حالة التخوف من حدوث انشقاقات في داخل الفصائل والعمل لصالح القوات السورية مع بدء عملية في المنطقة بسيناريو مشابه لما جرى في إدلب وقبلها منطقة الغوطة الشرقية.
تحذيرات “المحيسني” قابلها القيادي والشرعي في “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها”، المدعو “أبو اليقظان المصري” بحالة من السخرية، واعتبر أن أمر تشكيل المجلس الشرعي مستحيل.
وقال عبر حسابه الرسمي على قناة التلغرام رداً على المحيسني ومهاجماً إياه: “جهل بمقاصد الشريعة وحماقة في التعامل مع واقع الساحة”.
من جانبه طالب الشرعي “عبد الرزاق المهدي”، فصائل المعارضة في شمال سوريا، بإعداد العدة، لافتاً إلى أن الوضع “ليس كما يرام”.
وأشار المهدي في تدوينة له عبر تطبيق تلغرام إلى أنه “تنتشر في غرف الأخبار أنباء تفيد بوقوع هجوم واسع يشنه الروس والقوات السورية على منطقة إدلب”.
ونوّه إلى أن “الكثير كان يراهن على الجبهة الجنوبية ويقول: لن يتخطاها أحد فمعظم فصائلها موك وهي محمية من أمريكا وحتى إسرائيل والأردن، ثم تخلت عنها أمريكا فجأة” في إشارة إلى الداعم التركي في مناطق الشمال.
يذكر أن منطقة الشمال السوري تشهد حالة من الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” و”تنظيم داعش” الأمر الذي من شأنه تشتيت القدرة العسكرية وتسهيل عملية سيطرة القوات السورية على المنطقة.