عادت مشاهد الطوابير إلى الواجهة من جديد، حيث تشهد مدينة دمشق منذ منتصف الأسبوع الماضي ازدحاماً خانقاً بالسيارات المنتظرة أمام محطات الوقود، وسط تخوف من أزمة مشابهة للأزمة التي شهدتها المحافظة سابقاً، وذلك بعد تطبيق قرار تخفيض مخصصات كل محافظة من الوقود منذ بداية الشهر الحالي.
وأكد مصدر في وزارة النفط لصحيفة “الوطن” المحلية، أن نسبة التخفيض في محافظة دمشق بلغت نحو 30% أي أن نسبة تخفيض مادة البنزين تتجاوز 225 ألف ليتر يومياً، في حين تجاوزت النسبة 45% في ريف العاصمة وذلك بعد تخفيض الكمية من 495 ألف ليتر يومياً إلى 225 ألف ليتر.
وأوضح المصدر أن نسبة التخفيض تختلف بين محافظة وأخرى وفقاً للكميات المخصصة لكل محافظة، مؤكداً احتمال أن يكون هذا التخفيض لهذا الشهر فقط، على أن تعود الكميات إلى طبيعتها مع بداية الشهر القادم.
وفي وقت سابق، صرّح نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي، بأنه “لا يوجد قلة في البنزين الآن، لكن المسألة لها علاقة بالحالة النفسية للناس… فبمجرد أن يرى المواطن رتلاً من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع، فيقف في الدور”.
وحاول “أثر” التواصل مع المعنيين في وزارة النفط والثروة المعدنية للحصول على توضيح، دون أن نلقى أي رد، في حين أرجع عدد من العاملين في محطات الوقود سبب إغلاقهم إلى انتظار وصول البنزين.
وخلال الصيف الفائت شهدت المحافظات السورية طوابيراً هي الأطول أمام محطات الوقود، حيث أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ذلك الحين، قراراً رفعت بموجبه سعر ليتر البنزين المدعوم والعادي، حيث بلغ سعر مبيع ليتر البنزين المدعوم 450 ليرة، بدلاً من 250 ليرة، ورفعت سعر مبيع ليتر البنزين غير المدعوم إلى 650 ليرة سورية بدلاً من 450 ليرة، كما رفعت سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” من 850 إلى 1050 ليرة.