خاص||أثر برس شهدت منطقتا جرابلس وعفرين، الخاضعتان لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا، ليلة أمس الأربعاء، ثلاثة انفجارات وقعت بشكل متزامن.
وقالت مصادر “أثر” بأن الانفجارات تمثلت في سيارتين مفخختين، انفجرتا في شارع “الريجي” وسط مدينة جرابلس شمال شرق حلب، على مسافة قريبة من مبنى ما يسمى بـ “المجلس المحلي” التابع لتركيا، وتسببتا بإصابة شخصين، ووقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين.
وبالتزامن أيضاً مع انفجار السيارتين في جرابلس، انفجرت قنبلة زرعها مجهولون، قرب دوار النيروز وسط مدينة عفرين، شمال غرب حلب، ما تسبب بإصابة طفل بجروح بليغة استدعت نقله إلى مشفى المدينة لتلقي العلاج، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة لحقت بعدد من المحال التجارية المجاورة.
وأعقب وقوع الانفجارات، استنفار أمني كبير لمسلحي فصائل تركيا، سواء في عفرين أو جرابلس، إلا أن الأخيرة شهدت فرض حظر تجول عام في الأحياء الواقعة وسطها، استمر إلى حلول صباح اليوم.
ولم يتمكن مسلحو تركيا من تحديد هوية الفاعلين أو التوصل إليهم، رغم حملات التفتيش الواسعة التي شهدتها مدينتا عفرين وجرابلس، خلال ساعات الليل، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ التفجيرات.
وتشهد مناطق سيطرة مسلحي تركيا، استمراراً في التردي الأمني الكبير، المتمثل في تفجير المفخخات والعبوات الناسفة ضمن مراكز المدن الرئيسية، وخاصة في عفرين والباب، دون أن يتمكن مسلحو تركيا، والقوات التركية الداعمة لهم، من التوصل إلى الخلايا المسؤولية عن التفجيرات، والتي تتبع غالبيتها لـ “الوحدات الكردية”، وفق البيانات التي تصدر عن الأخيرة بين الحين والآخر.
زاهر طحان – حلب