كشف مسؤول عسكري في البنتاغون لصحيفة “واشنطن بوست” أن القوات الأمريكية في المنطقة تستعد لهجوم إيراني محتمل ووشيك قد يستهدفها في العراق، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لعملية اغتیال قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الايراني” قاسم سليماني.
في حين أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية وجود انقسام بين المسؤولين في البنتاغون بشأن خطر شن هجمات محتملة من قبل إيران قبيل ذكرى الاغتيال.
ونقلت الشبكة في تقرير نشرته اليوم الخميس عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون قوله إن الخطر الذي تشكله إيران بلغ الآن أرفع مستوى منذ اغتيال سليماني.
وأشار مسؤولون في البنتاغون لـ “سي إن إن” إلى وجود تقارير استخباراتية جديدة مفادها أن إيران والفصائل المتحالفة معها في العراق قد تخطط لشن هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتشمل هذه الاستعدادات نقل طهران صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى البلد المجاور، ما دفع واشنطن إلى نشر قوات إضافية في المنطقة، على حد زعمه.
في المقابل، أبدى مسؤولون آخرون في البنتاغون للشبكة قناعتهم بأن المخاوف المتعلقة بالتهديد الإيراني المزعوم مبالغ فيها.
وأكد مسؤول رفيع مستوى ثان في وزارة الدفاع وهو منخرط مباشرة في المناقشات بشأن الموضوع، غياب أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن هجوماً من قبل إيران قد يكون وشيكاً.
وزعم مسؤول دفاعي آخر لـ”سي إن إن” أن رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي مارك ميلي يتابع الوضع بعناية مكثفة، موضحاً: “العسكريون لا يعتقدون أن هناك خطر هجمات وشيك لكنهم يتخذون كافة الاستعدادات لضمان ردع إيران وحماية القوات الأمريكية”.
في مقابل ذلك أكد رئيس الأركان العامة المشتركة الإيرانية اللواء محمد باقري أن “الثأر لدم الشهيد قاسم سليماني لن ينسى، وأن الشباب الثوري في المنطقة والعالم سيبذل جهوده لتحقيق هذا الهدف”.
وفی رسالة بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد القائد سليماني، أكد اللواء باقري أن “إيران والشعوب المسلمة والحرة عازمة على الثأر وطرد أمريكا من منطقة غرب آسيا”.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه البنتاغون عن إرسال قاذفتين جويتين من طراز “بي-52” في مهمة خاصة الى الشرق الأوسط استغرقت 30 ساعة طيران انطلاقاً من قاعدة “مينوت” الجوية في ولاية نورث داكوتا، وذلك في مسعى – وكما قال البنتاغون للصحافيين – لإظهار قوة الردع الأمريكية في المنطقة.