أثر برس

تخوف أوروبي وأمريكا تعلن أنها في مأزق.. كيف كانت نتيجة الاعتداء على نطنز؟

by Athr Press Z

تستمر تبعات الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية بالظهور شيئاً فشيئاً، حيث بدأت طهران بتنفيذ وعودها التي قدمتها من خلال رسائلها إلى كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية كرد على هذا الاعتداء، وأبرز تلك الردود هو إعادة تفعيل المنشاة والعودة إلى تخصيب اليورانيوم والاستمرار بنشاطها النووي، إلى جانب الإعلان عن استهداف سفينة “إسرئيلية” بالقرب من إمارة الفجيرة الإماراتية.

وفي التفاصيل، نقل موقع “يونيوز” الإيراني عن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي المتواجد حالياً في فيينا إعلانه عن “بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في إيران”، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء: “أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببدء تخصيب اليورانيوم على مستوى 60%”.

وأضاف عراقتشي أن طهران ستضع 1000 جهاز طرد مركزي آخر بقدرة 50% أكثر من الأجهزة المستخدمة في منشأة “نطنز” النووية إضافة إلى استبدال الأجهزة المتضررة جراء الحادث.

يذكر بأنه بعد يوم من حادثة نطنز، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بأن أجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار إثر حادث نطنز لتخصيب اليورانيوم كانت من طراز (IR1) وبدائية جداً، وسيتم تعويضها بأجهزة أكثر تطوراً، مؤكداً أن بلاده سترد على هذا الاعتداء في الزمان والمكان المناسبين، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي: “إن رد طهران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء، وهناك العديد من القرائن على تورط إسرائيل بهجوم نطنز ورد إيران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء”، مشيراً إلى أن “طهران سترد على حادثة نطنز في الوقت المناسب”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

ويأتي الإعلان عن بدء تخصيب اليورانيوم، في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مصدر استخباراتي لم تكشف عن هويته تأكيده على أن إيران بحاجة إلى 9 أشهر لإعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة، التي تعد محور برنامجها النووي.

واللافت أن تزامن هذا الاعتداء مع المفاوضات التي تجري حول الاتفاق النووي الإيراني، تسبب بقلق من قبل الدول الأعضاء إزاء المحادثات ومستقبل الصناعة النووية في إيران، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أنها تتابع “بقلق شديد” إعلان إيران البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، معتبرةً أن هذه الخطوة الإيرانية “تطور خطير لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي” مشيرة إلى أن إيران ليس لديها حاجة مدنية حقيقية تتطلب تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى.

وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن هذا الاعتداء سيقوي موقف بلاده في المفاوضات النووية، ما يعني أنه سيزيد من إصرارها على رفع كافة العقوبات، الأمر الذي وصفه مسؤولون أمريكيون أنه يجعله في مأزق، حيث نقلت وكالة “رويترز” سابقاً عن مسؤول أمريكي كبير قوله: إذا صممت إيران على رفع كل العقوبات الأمريكية منذ 2017، فإننا ذاهبون إلى مأزق”، موضحاً لـ “رويترز” أن “هناك علامة استفهام رئيسيّة حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017″، الأمر الذي يُنذر بوجود انتقادات في الداخل الأمريكي لهذا الاعتداء.

وإلى جانب رد الفعل الأمريكي والأوروبي من الاعتداء، تنتشر حالة من الرفض لهذا الاعتداء في “الداخل الإسرائيلي” من قبل العديد من “المسؤولين الإسرائيليين”.

وفي النتيجة النهائية، من الواضح أن التوقعات الأمريكية و”الإسرائيلية” كانت هو إيقاف إيران عن عمليات تخصيب اليورانيوم ووقف تطورها النووي، في حين تم بعد يومين فقط من الاعتداء الإعلان عن الوصول إلى نسبة الـ60% في التخصيب، إلى جانب غيرها من التهديدات التي توجهها إلى “إسرائيل” ما دفع الأخيرة إلى إعلانها عن عدم استعدادها للرد على استهداف الناقلة “الإسرائيلية”.

أثر برس

اقرأ أيضاً