أثر برس

تخوين بين فصائل المعارضة في إدلب بعد التقدمات الأخيرة للقوات السورية

by Athr Press R

وسط غطاء جويٍ روسيٍ ومدفعيٍ مكثف، تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على ثلاث قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لتوسع بذلك حملتها العسكرية في المنطقة وتتجه شمال سكة الحجاز.

حيث استعادت القوات السورية السيطرة على قرى أم الخلاخيل والطويبة والمشرف جنوب شرق إدلب، بغطاء جوي روسي ومدفعي مكثف، أدى إلى مقتل العشرات من مسلحي “جبهة النصرة وحلفائها”.

ويأتي ذلك ضمن عملية عسكرية موسعة للقوات السورية أدت إلى تقدمات متسارعة وغير متوقعة حيث تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من استعادة السيطرة على بلدات  “أبو عمر، الزرزور،رسم شم الهوا، النيحة”، وغيرها من القرى بعد مواجهات مع “جبهة النصرة وحلفائها”.

وتهدف القوات السورية أولاً للوصول إلى تلة أم الرجيم الاستراتيجية والتي تكشف كامل منطقة سنجار وأبو الظهور وريف حلب الجنوبي وحتى ريف حماة الشرقي، نظراً لارتفاعها وموقعها الجغرافي الهام.

واستمرار تقدم القوات السورية على  ذات المحور يجعل جميع القرى والبلدات شرقي سكة الحديد في عداد المحاصرة أو الساقطة نارياً كون استمرار التقدم يجعلها بين فكي كماشة محاصرة من ثلاثة اتجاهات وبالتالي قد تضطر فصائل المعارضة للانسحاب منها بشكل استباقي قبل قطع طرق إمدادها وكشف المنطقة من خلال التلال المرتفعة لاسيما تلة أم رجيم.

في حين تحدثت صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأن فصائل المعارضة تتنازع فيما بينها حول المشاركة في صد هجوم القوات السورية، حيث اشترطت “حركة أحرار الشام” بما أسمته “رد الحقوق” (في إشارة إلى معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية) مقابل المشاركة في “غرفة عمليات هجومية”، واصفةً تلك الصفحات التقدم الأخير بالمرعب.

بالمقابل تحدثت صفحات أخرى عن أن فصائل المعارضة رضخت لتوجه دولي، تسيطر بموجبه القوات السورية على مناطق واسعة في ريف إدلب وصولاً إلى مطار أبو الضهور، حيث تصبح المناطق الممتدة بين “التمانعة شرقاً حتى قلعة المضيق غرباً، ومن التمانعة جنوباً حتى الزربة والراشدين شمالاً، وإلى خناصر وأثريا شرقاً”، تحت سيطرة القوات السورية.

ويأتي ذلك ضمن حديث عن بدء القوات السورية بالتجهيز لعملية عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على بلدات في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وخصوصاً بعد قيام فصائل المعارضة هناك باستهداف بلدات ريف اللاذقية بعدة صواريخ كاتيوشا قيل إن بعضها وصل إلى محيط قاعدة حميميم الروسية.

اقرأ أيضاً