أجرى الجيشان الروسي والسوري تدريبات عسكرية مشتركة متطورة جنوبي غرب حلب، وأكدت مصادر تابعة للفصائل المسلحة في إدلب، أن الفصائل تراقب هذه التدريبات المتطورة عن كثب.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها أن خبراءً عسكريين من القوات الروسية أشرفوا على سلسلة من التدريبات والتمرينات العسكرية لمجموعات من الجيش السوري من مختلف التشكيلات والألوية والكتائب في منطقة الحاضر وخناصر ومعسكرات أخرى جنوب وغربي مدينة حلب، شمال سوريا، خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتضمنت تمرينات ومناورات عسكرية بالأسلحة الثقيلة بينها راجمات صواريخ ودبابات ومدافع ثقيلة، بالإضافة إلى إطلاق نار بمختلف صنوف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، باتجاه أهداف وهمية، في نوع متطور من التدريبات العسكرية والمناورات الميدانية، تحاكي المعارك الحقيقية.
وأضافت مصادر الصحيفة أن: “التدريبات العسكرية تضمنت تدريب عناصر الجيش السوري على تلافي الأخطاء العسكرية والقتالية، في المعارك التي جرت سابقاً مع فصائل المسلحين وتصحيحها، من خلال إكساب العناصر تدريبات تضمن تجنبها قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة والمضادة للدروع، بالإضافة إلى تدريبات لخطط عمليات الاقتحام والتمشيط للأماكن التي تسقط بيد الجيش السوري”.
فيما نقلتِ الصحيفة عن قيادي في الفصائل المسلحة قوله: “إن فصائل المعارضة وغرف العمليات التابعة لها تراقب عن كثب مشاريع التدريب العسكري التي يجريها الجيش السوري، في محافظات حماة وحلب ومنطقة معرة النعمان شرقي إدلب”، مستبعداً أن يكون الغرض من هذه التدريبات هو: “التحضير لهجوم على مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا، حيث لا يوجد ما يشير لذلك في الوقت الحالي”.
وفي سياق موازٍ، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية أنه خلال يوم أمس الجمعة، تم رصد 5 عمليات إطلاق نار في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غرب سوريا، من قبل مسلحي “جبهة النصرة”، وقال المركز في بيان: “تمّ تسجيل 5 عمليات إطلاق نار من مواقع تنظيم “جبهة النصرة ” الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، من بينها 4 عمليات إطلاق نار في محافظة حلب وحالة إطلاق نار واحدة في محافظة إدلب”.