في ظل استمرار القوات السورية بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدن الشمال السوري، تعمل “جبهة النصرة” وحلفائها على عرقلة وصول القوات لمناطق الشمال من خلال عدة إجراءات تخريبية.
حيث نشر “المرصد” المعارض يوم أمس الجمعة أن “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني” قاموا صباحاً بتدمير جسرين في بلدتي الشريعة وبيت الراس في سهل الغاب، مستخدمين كميات كبيرة من المواد المتفجرة.
وذكر “المرصد” أن “عملية تفجير الجسور تأتي في إطار عمليات التحصين التي تنفذها الفصائل لصد أي هجوم محتمل قد تنفذه القوات السورية، بعد التعزيزات العسكرية الضخمة التي استقدمتها إلى حماة وإدلب وجبال الساحل”.
فيما ذكرت وكالة “سبوتنيك” أن فصائل المعارضة أقدمت أيضاً على قطع مئات الأشجار في محيط المناطق المواجهة لمحاور الجبهات مع القوات السوري، وقامت بحفر خنادق بعمق 6 أمتار و عرض 5 أمتار على الأقل لمنع مرور الآليات عبرها نحو مناطق سيطرتهم.
ورأت الوكالة أن “هذه العملية التخريبية تعتبر محاكاة لما يقوم به التحالف الدولي من تدمير وقصف البنية التحتية والجسور على نهر الفرات من أجل إعاقة تقدم القوات السورية في معاركها”.
يذكر أنه سبق وكشفت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية عن الآليات التي ستستخدمها القوات السورية في معركة إدلب ومن بينها آليات “إم تي أو-20 والتي يمكنها إنشاء الجسور فوق الأنهر والعوائق المائية الأخرى، حيث سبق وتم استخدامها في معركة استعادة القوات السورية للسيطرة على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.