نقل الأمير المعتقل لدى السلطات السعودية الوليد بن طلال إلى المستشفى جراء تدهور حالته الصحية، وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” عن مصادرها الخاصة.
وأفادت الصحيفة أن سبب نقله للمشفى كان جراء الإرهاق الذي عانى منه بسبب ساعات التحقيق الطويلة، حيث طالب بابن طلال لمرات عدة أن يكون التحقيق بمحاكمة علنية وحضور شهود من رجال الأعمال الدوليين الذين اشتركوا، أو ما زالوا شركاء له في الأعمال.
وأضافت الصحيفة أن المملكة السعودية قامت بحملة اعتقالات جديدة، من المحتمل أنها طالت أمراء من الصنف الأول، مؤكدة أن الأمير خالد بن طلال، شقيق الوليد بن طلال، قد يكون من المحتجزين وأن احتجازه ليس بتهمة الفساد بل للتحقيق حول معلومات عن شقيقه.
وأكدت الصحيفة وفقاً لمصادرها أن ولي العهد محمد بن سلمان فشل في إقناع الأمير الوليد بن طلال بالاعتراف بما ينسب إليه، مشيرة إلى أن الأمير ابن طلال بدأ يظهر بعض الليونة التي تمثلت بتنازله عن جزء ممتلكاته للوطن بمبرر حاجة الوطن لمساهمة أبنائه بعد تراجع عائدات النفط وليس بتهمة الفساد المالي.
ووفقاً ل”رأي اليوم” فإن ابن سلمان حاول إقناع البنوك الغربية وبالخصوص الأمريكية، بالاستحواذ على حسابات المحتجزين ومنهم الأمير الوليد رغم تقديم “تنازلات” من طرفهم، لكن قابلت البنوك طلبات ابن سلمان بالرفض، لافتة إلى أن هذا الأمر يجب أن يكون المعنيين بالأمر أو انتقالهم إلى دولة ديمقراطية للتأكد من صحة التنازل عن الحسابات لصالح السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى التوتر الذي يخيم على ابن سلمان من تدهور الحالة الصحية للأمراء المحتجزين، مؤكدة أن الإفراج على الأمير عن متعب بن عبد الله جاء بعد تدهور صحته وليس بعد تسديد مليار دولار، إضافة إلى نقل عدد من الأمراء إلى المشفى تحت مراقبة طاقم طبي متكامل في الفندق.
وأفادت الصحيفة أن ولي العهد محمد بن سلمان طرح عفواً ملكياً على المحتجزين شريطة تقديمهم طلب العفو وتجديد البيعة للملك ولولي العهد والانسحاب من الحياة العامة، حيث تم ذلك وراء الكواليس.