أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أنه يرغب بسحب الجنود الأمريكيين المنتشرين عند الحدود السورية-التركية وإعادتهم إلى منازلهم، مضيفاً في الوقت ذاته أنه يرغب بالحفاظ على الوجود الأمريكي عند حقول النفط السورية شرقي الفرات.
وقال ترامب في تصريحات صحفية في البيت الأبيض قبيل توجهه إلى ولاية مسيسيبي: “أرغب في عودة الجنود الأمريكيين الموجودين في سورية إلى منازلهم، وليراقب الحدود التركية-السورية آخرون غيرهم، ولقد قمنا بتأمين حقول النفط، فأنا أحب النفط”.
كما تحدث الرئيس الأمريكي عن متانة العلاقات بينه وبين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: “إنه لدينا علاقات جيدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتفاق الذي وقعناه مؤخراً بخصوص سورية يطبق بشكل جيد للغاية” ويقضي هذا الاتفاق بعدم اعتداء القوات التركية على مناطق الشمال السوري مقابل انسحاب “الوحدات الكردية” من مسافة 32كم، في حين أقدمت القوات التركية على الكثير من الاعتداءات ضد المدنيين بعد الإعلان عن هذا الاتفاق.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي ربط في حديثه بين أهمية النفط السوري بالنسبة له وبين علاقته الجيدة مع الرئيس التركي، بالتزامن مع استمرار انسحاب القوات الأمريكية من الشمال السوري التي بدأ بعدها مباشرة العدوان التركي على الشمال الشرق السوري، والإعلان عن وصول قوات أمريكية إلى مناطق شرق الفرات ذات حقول النفط الوفيرة.
في وقت سابق، كشفت تقارير استخباراتية عن صفقات عُقدت بين أمريكا وتركيا لتهريب النفط السوري عبر تركيا وبإشراف أمريكي، إضافة إلى الصفقات المتعلقة بمسلحي “داعش” وتهريبهم إلى عدة مناطق.