أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سمح للقادة العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط بتنفيذ الضربات “بلا رادع”، ومن دون إذن من البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أن ترامب أعلن أمس السبت أن الطائرات الحربية الأمريكية شنت جولة جديدة من الضربات الجوية ضد أهداف متعددة في اليمن التي تسيطر عليها جماعة “أنصار الله”.
وكتب ترامب على موقعه الاجتماعي “Truth Social” أن الضربات تهدف إلى تدمير “قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية، كما تهدف إلى حماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأمريكية، واستعادة حرية الملاحة.”
ووفقا للصحيفة، تأتي هذه الضربات بعد أن قام البيت الأبيض بتخفيف القيود التي كانت مفروضة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، على القادة العسكريين فيما يتعلق بتنفيذ الضربات الجوية على أهداف المتشددين.
وأوضحت أنه أصبح بإمكان القادة في الشرق الأوسط وإفريقيا الآن تنفيذ الضربات حيثما يرون ذلك مناسباً، دون الحاجة إلى طلب موافقة البيت الأبيض.
ونقلت “بوليتيكو” عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الزيادة في الضربات التي شهدتها الصومال في الأسابيع الأخيرة والتي استهدفت مقاتلي حركة “الشباب”، بالإضافة إلى الضربات في سوريا ضد قادة تنظيم “داعش”، هي نتيجة لهذه السياسة الجديدة.
وأضاف المسؤول أنه “ستكون هناك المزيد من الضربات في المنطقة مع ظهور فرص جديدة للجيش لاستهداف قادة المتشددين”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر بشن عملية عسكرية “حاسمة” ضد الحوثيين في اليمن، فاتحاً بذلك شرارة هجوم جديد على “الحوثيين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أنيس الأصبحي: “إن الضربات الأمريكية أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل وإصابة 101 آخرين في اليمن معظمهم من النساء والأطفال”، وفق ما نقلته قناة “CNN” الأمريكية.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بأن الغارات الأمريكية- البريطانية استهدفت نقاطاً في محافظات صنعاء وصعدة وذمار وحجة والبيضاء.
وكانت “أنصار الله” قد أعلنت، في تاريخ 10 آذار الجاري استئناف حظر مرور السفن “الإسرائيلية” عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بعد انتهاء مهلة مدتها 4 أيام منحتها لـ”إسرائيل” للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.