صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، بأن أمريكا “ستعاقب نفسها” إذا أوقفت مبيعاتها من السلاح للسعودية بسبب قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حتى وإن ثبت مقتله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأضاف الرئيس ترامب، وفقاً لما أفادت به وكالة “رويترز” للأنباء، أن هناك وسائل أخرى أمام واشنطن لمعاقبة السعودية، إذا تبين أن الصحفي جمال خاشقجي قد قتل في القنصلية، مشيراً إلى أنه سيتصل بالعاهل السعودي الملك سلمان الليلة أو غداً بشأن هذه القضية.
وكان الرئيس الأمريكي قد توعد المملكة العربية السعودية صباح السبت، بعقاب شديد في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها، مستبعداً فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية.
وقال ترامب في مقابلة ببرنامج “60 دقيقة” مع قناة CBS الأمريكية، رداً على سؤال حول احتمال أن يكون الصحفي خاشقجي قد قتل بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: “لا أحد يعلم حتى الآن، ولكننا سنعرف، الأمر قيد التحقيق، ونفحصه بدقة، وسأكون غاضباً بشدة إذا كانت القضية بهذا الشكل”.
وأضاف ترامب: “حتى هذه اللحظة، السعوديون ينكرون بشدة، يمكن أن يكونوا هم، نعم”.
ورداً على سؤال حول الخيارات الأمريكية في حال تأكد مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهل ستفرض عقوبات على السعودية، قال ترامب: “هذا يعتمد على نوع العقوبات، على سبيل المثال، هم يطلبون منا معدات أسلحة، ما لا أريد أن أفعله هو الإضرار بالوظائف الأميركية، ولا أريد أن أخسر طلبيات مثل هذه”.
وأكد ترامب “أنه في حال ألغينا صفقة الأسلحة مع السعودية على سبيل معاقبتها فإن هذه الصفقات ستذهب إلى روسيا أو إلى الصين، وهذا ما لا نريده حفاظاً على أماكن العمل في المصانع الأمريكية”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية يدخل على ميزانيتها سنوياً ملايين الدولارات من صفقات السلاح التي تعقدها مع السعودية كونها تعد من الدول المستهلكة للأسلحة نتيجة حربها على اليمن التي أودت بعشرات الضحايا من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.