بالرغم من التهم التي يواجهها، في مجلس الشيوخ الأمريكي، وكافة الاتفاقيات الدولية التي انسحب منها خلال فترة رئاسته، تم الإعلان عن ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، لنيل جائزة نوبل للسلام.
حيث أفاد النائب في حزب “الشعب” الإستوني المحافظ جاك ماديسون في 1 شباط الجاري، أن سبب ترشيح ترامب لنيل جائزة “نوبل” للسلام، يعود لكونه أول رئيس أمريكي في الـ30 عاماً الماضية، لم تخض بلاده حرباً خلال فترته الرئاسية، مضيفاً أنه خلال فترة حكم ترامب جرى توقيع عدد من “اتفاقيات السلام” في الشرق الأوسط (في إشارة إلى الاتفاقيات التي وُقّعت بين الكيان الإسرائيلي وأربع دول عربية).
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح ترامب، لنيل جائزة “نوبل”، حيث سبق أن رشّح النائب اليميني في البرلمان النرويجي كريستيان تيبرينج، ترامب لنيل هذه الجائزة لعام 2021، لإسهامه في التوصل إلى اتفاقية السلام بين الكيان الإسرائيلي والإمارات، وبسبب سحب القوات الأمريكية من العراق، كما رشح البرلماني نفسه ترامب لنيل الجائزة لعام 2019، لجهوده الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
فيما أشارت وسائل إعلام أجنبية أن الكشف عن ترشيح ترامب وصهره كوشنر إلى جائزة “نوبل”، يأتي، بالرغم من أن الترشيحات عادة لهذه الجائزة تكون سرية ولا يصار إلى الكشف عن أسماء المرشحين إلا بعد مرور خمسين عاماً، غير أن لجنة نوبل المسؤولة عن معظم الأعمال في عملية اختيار الفائزين بالجائزة، ذكرت سابقاً أن ثمة 318 مرشحاً للجائزة للعام 2020 والتي سيتم إعلان الفائزين فيها شهر تشرين الأول المقبل.
ويأتي ترشيح ترامب، في الوقت الذي يواجه فيه مساءلة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بتهمة التحريض على العصيان، في 6 من كانون الثاني الماضي، والذي تسبب بمقتل خمسة أشخاص، احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي أخرجته من السباق الرئاسي أمام منافسه الديمقراطي، جو بايدن، حيث تم الإعلان عن انسحاب محاميين من فريق الدفاع عن ترامب قبل أيام من بدء محاكمته التي ستجري في 8 من شباط الحالي، كما انسحب مدعيان اتحاديان من فريقه القانوني.
كما يأتي الإعلان عن ترشحه لجائزة “نوبل” بالرغم من انسحابه خلال فترة حكمه من عدة اتفاقيات دولية، كالاتفاق النووي مع إيران واتفاقية باريس للمناخ، وعقده لصفقة القرن، ووقف الدعم المالي لمنظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” وغيرها من الإجراءات المتعلقة بسياسة بلاده الخارجية، فضلاً عن العنصرية التي تطغى باستمرار على خطاباته والتي نتج عنها العديد الجرائم داخل الولايات المتحدة، كحادثة مقتل جورج فلويد “أسود البشرة” وغيرها.
يشار إلى أن باب الترشيح لنيل الجائزة أُغلق في 31 من كانون الثاني الماضي، على أن تصدر النتائج ويُعلن اسم الفائز في 9 من تشرين الأول المقبل، في العاصمة النرويجية أوسلو.