تكشف التغييرات الميدانية التي تحدث كل يوم في سوريا حقائق جديدة عن الأطراف المشاركة في الحرب، سواء من الناحية الميدانية أو السياسية، فروسيا أعلنت عن تضامنها مع الأكراد بعدما تخلت عنها واشنطن، وكيان الاحتلال ضرب مواقع عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية مرتين خلال ثلاثة أيام، إضافة إلى الخلافات التي لا تزال مستمرة بالاشتعال بين فصائل المعارضة والتي لا توزال أيضاً تلاقي احتجاجات حادة من المدنيين، كل هذا تزامن مع مفاوضات جنيف8 وسوتشي والرياض2.
وعلقت صحيفة “الوطن” السورية على هذا الموضوع قائلة:
“المعارضة السورية حاولت أن تجرب الإبحار بعكس التيار في جنيف 8، الأمر الذي تمثل برفع سقف المطالب إلى الحدود العليا حتى وإن بدت تلك المطالب غير واقعية أو إنها لا تملك من المقومات، كما أنها تدرك عبثية تلك المطالب جيداً إلا أنها تتخذها شعاراً لمرحلة عنوانها تقطيع الوقت دون النزول إلى الدرك الذي تستوجبه القدرات أو المعطيات المتوافرة بانتظار حدوث متغير ما يمكن أن يؤدي إلى انقلاب جذري في هذه الأخيرة، والرهان هنا تحديداً هو على متغير أميركي أو إسرائيلي على الرغم من أن كلا الرهانين يبدو وكأنه بعيد المنال”.
وفي “الشرق الأوسط” السعودية جاء:
“موسكو التي ترعى مسار آستانة وتتمسك بإطلاق مسار سوتشي، ستتابع مخططها في جعل جنيف مجرد غطاء لتسوية أخرى تعمل لها، تسوية تكون أولاً وقبل أي أمر آخر على قياس المصالح الروسية، لكن المشكلة التي تعترض المنحى الروسي، تكمن في أنها بحاجة لتفاهم ما مع أميركا وهو أمر لا يبدو أنه قريب”.
أما صحيفة “واشنطن بوست” فنقلت تصريحات لمسؤولين أمريكيين تؤكد أنهم لا يجدون الحرب في سوريا رابحة، حيث جاء فيها:
” عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب تصريحه أن دمشق لا تتوفر لديها الموارد الضرورية للحفاظ على السلام الثابت في البلاد، كما أنهم ليسوا أغنياء”.