نقلت تقارير صحفية عن مصادر مطلّعة أن الكيان الإسرائيلي هو المسؤول عن القصف الذي استهدف قافلة من صهاريج النفط في معبر البوكمال على الحدود السورية-العراقية، وذلك بالتنسيق مع القواعد الأمريكية في سوريا.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر مطلّعة على الاستهداف أن “إسرائيل” هي المسؤولة عن القصف، وبدورها أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن القصف تم بالتنسيق مع القواعد الأمريكية بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت “الأخبار” عن مصادر من معبر البوكمال تأكيدها على أن “الاستهداف حصل بعد دخول القافلة بنحو 300 متراً في ساحة تجميع الشاحنات في قرية الهري، الفاصلة بين معبري القائم والبوكمال، ما أدّى إلى اندلاع حريق داخل صهريجين اثنين”، مبيّناً أن “الاستهداف لم يتسبّب بأيّ تعطيل لحركة السير على الحدود بين البلدين، مع استمرار عمل المعبر بشكل اعتيادي، ومن دون أيّ توقّف” مؤكداً أن القافلة كانت محمّلة بالنفط فقط.
ورجّحت مصادر الصحيفة اللبنانية تصعيد الاستهدافات ضدّ “الأمريكيين” في كلّ من الحسكة ودير الزور.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن عضو الكنيست “رام بن باراك” رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع القوية في “الكنيست” تعليقه على هذا الاستهداف: “إن إسرائيل مصممة للغاية على حماية أمنها”.
وأفادت مصادر “أثر” فجر الأربعاء 9 تشرين الثاني الجاري أن طيراناً مجهولاً استهدف آليات النقل في محيط معبر البوكمال أدى لانفجار صهريج نفط واشتعال صهريج آخر.
يشار إلى أنه بعد وقوع الهجوم، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن الرائد بالجيش راشيل جيفكوت، قوله: “لم تشن أي قوات أمريكية أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارة جوية في القائم بالعراق على الحدود مع سوريا”، كما قال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الكولونيل جو بوتشينو: “هذه لم تكن ضربة أمريكية”، فيما لم يصدر أي تصريح عن “الجيش الإسرائيلي” بخصوصه.