بعدما حضر الملف السوري في مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم أمس الاثنين في موسكو، رحّب المجتمعون في البيان الختامي المشترك اليوم بالجهود العربية لحل الأزمة في سوريا وفق مبادرة “خطوة مقابل خطوة” على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمّان في 1 أيّار الفائت.
كما رحّب الوزراء بقرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مؤسسات الجامعة، وعبّر الوزراء عن “أملهم بأن تأخذ الحكومة السورية على عاتقها المبادرة والبدء في اتخاذ جميع الخطوات الضرورية للتوصل لحل شامل للأزمة”، وفق البيان.
وأكد الوزراء “أهمية الحفاظ على سلامة أراضي الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسيادتها”، وأعربوا عن “دعمهم لجهود المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسون”، وأكدوا “الحاجة إلى المزيد من الجهود الدولية لدعم وساطة الأمم المتحدة في عملية سلام بين السوريين لتحقيق التسوية الدائمة للأزمة السورية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي هذا الصدد أحيطوا علماً بأنشطة محادثات “أستانا” بشأن سوريا”.
وفيما يتعلّق باللجنة الدستورية السورية، أكد المجتمعون “أهمية دور اللجنة معبرين عن الدعم لعمل اللجنة من خلال التواصل المستمر مع الأطراف السورية في هذه اللجنة ومع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، كميسر لضمان استمراريتها وفعاليتها”.
كما عبّر الوزراء عن “دعمهم للمساعي المبذولة لتقديم الرعاية للاجئين والمهجّرين السوريين، والعمل على ضمان عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم وفق المعايير الدولية، رافضين بشدة أيّ محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية في سوريا”.
وفي السياق نفسه، أشار البيان الختامي إلى التأكيد على “أهمية توفير وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، للمساعدة في تحسين الوضع الإنساني في سوريا وتحقيق التقدم في التسوية السياسية”، وفي هذا الإطار دعا الوزراء المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية لزيادة مساعداتهم لسوريا.
وكان الحوار الاستراتيجي السادس بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، انطلق أمس الاثنين في العاصمة الروسية موسكو، وبحث المجتمعون فيه عدداً من القضايا الإقليمية والدولية من بينها الملف السوري.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال لافروف: “تحدثنا مفصّلاً عن سوريا ولدينا موقف مشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي بدعم سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية”، مضيفاً: “أكدنا ضرورة إعادة الإعمار في سوريا وبناء العلاقات بين سوريا ومحيطها”.
ويضم مجلس التعاون الخليجي 6 دول عربية هي: البحرين وقطر والكويت والإمارات وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
وأُجري الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، في أبو ظبي عام 2011، والثاني في العاصمة السعودية الرياض عام 2012.
أثر برس