خاص|| أثر برس تستمر إدارة مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة بترحيل الأسر العراقية المقيمة في المخيم إلى الأراضي العراقية، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية لإعادة العراقيين كلهم المقيمين في مخيم الهول.
وقال مصدر خاص من داخل المخيم لـ”أثر”: “إن إدارة المخيم تجهز حالياً لإخراج دفعة جديدة من العوائل العراقية ونقلهم إلى مخيم جدعة الذي أحدثته الحكومة العراقية قرب قضاء الموصل لاستعادة العوائل العراقية في مخيم الهول ضمن الأراضي السورية”.
وأكد مصدر رسمي في محافظة الحسكة لـ”أثر” أن “عدد الأسر العراقية التي تم نقلها من مخيم الهول إلى العراق، وصل حتى الآن إلى 1395 أسرة تضم 5590 شخصاً، في 10 دفعات”، لافتة إلى أن هناك 25500 لاجئ عراقي ما زالوا في مخيم الهول حتى اللحظة.
وتابع المصدر أن “هناك عدداً من الأسر داخل المخيم ترفض الخروج منه، خوفاً من العودة إلى مخيم جدعة ضمن الأراضي العراقية، وتحديداً الأسر التي كان أحد أفرادها يعمل مع تنظيم داعش الارهابي، إلى جانب أسر أخرى ترفض العودة للاستفادة من المساعدات الأممية التي تقدم في مخيم الهول، خاصة أن مخيم جدعة في الموصل يعاني من أوضاع إنسانية صعبة وفق ما يتم تداوله بين العراقيين في مخيم الهول”.
ويشكّل مخيم الهول تهديداً أمنياً مستمراً سواء لسوريا أم للعراق، على الرغم من المطالب الرسمية والأممية لإخلاء المخيم وإجبار دول الرعاية لاستعادتهم، فإن هناك دولاً ما زالت ترفض استعادة رعاياها من النساء الداعشيات وأطفالهن خاصة اللواتي يحملن الجنسيات الأجنبية.
وعلى الصعيد نفسه رفضت دول عدة الاستجابة لدعوات “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على المخيم، لاستعادة رعاياها خاصة من النساء والأطفال باستثناء بعض الدول الآسيوية وعدد قليل من الدول الأوربية استعادة قسم من رعايتهم المقيمين في مخيم الهول ومخيم روجا بريف المالكية.
وحول سبب رفض الدول لاستعادة رعاياها من المخيم،سبق أن نشر مركز “كارنيغي” للدراسات تقريراً أشار إلى أن “الحكومات الأوروبية تخشى من إعادة عناصر التنظيم وإطلاق سراحهم بعد محاكمتهم رغم أنه لمعظم هذه الدول تشريعات تسمح بمحاكمة المقاتلين الأجانب العائدين بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية أو دعمها، وقد وصل متوسط العقوبة إلى خمس سنوات سجناً، بينما وصل إلى سبع سنوات في المملكة المتحدة التي ألغت جنسية العديد من المواطنين البريطانيين الذين سافروا للانضمام إلى تنظيم داعش في الشرق الأوسط، ووصلت الأحكام في فرنسا على جهاديين بالسجن 14 عاماً”.
ويضم مخيم الهول الذي يقع شرقي مدينة الحسكة بالقرب من الحدود العراقية- السورية، آلاف المحتجزين من أسر تنظيم “داعش” وعدداً من اللاجئين العراقيين الذين فروا بعد هجوم “داعش” على قضاء الموصل.
الحسكة