أثر برس

ترسيخاً لمعادلة “توحيد الجبهات”.. مسؤولون أمريكيون و”إسرائيليون”: إيـ.ـران تبني منظومة دفاع جوي في سوريا وحـ.ـزب الله يدرّب مقاتلين من “حـ.مـ.اس”

by Athr Press Z

بعد التصعيد الآخير الذي شهده الكيان الإسرائيلي، والذي تمثل باستهداف فلسطين المحتلة بصواريخ من سوريا ولبنان ومن الداخل الفلسطيني، أبدت “الأوساط الإسرائيلية” اهتماماً لافتاً بمعادلة “توحيد الجبهات ضد إسرائيل”.

التصعيد من سوريا:

استهداف الأراضي المحتلة من الجبهة السورية كان له وقع خاص في “الداخل الإسرائيلي” واعتبرت “التحليلات الإسرائيلية” أن هذا الاستهداف بمثابة “تصعيد خطير” من الجانب السوري،  ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في هذا الصدد: “يُعد إطلاق الصواريخ ليل 8 و 9 نيسان تصعيداً كبيراً على الجبهة السورية ويعني أن الجماعات قادرة على العمل من قرب الجولان وتهديد إسرائيل”، كما هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتيناهو” دمشق بقوله: ” إذا استمر إطلاق الصواريخ من سوريا تجاه إسرائيل ستدفع دمشق ثمناً باهظاً”.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأنه كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن محاولات لبناء منظومة دفاع صاروخية إيرانية متطورة في سوريا، تعتمد على خبرة روسيا في منظومتي “S 300” و”S 400″، لكن يفعلها جنرالات وضباط كبار إيرانيون.

وأضاف المسؤولون، وبينهم “رئيس دائرة التقديرات حول إيران في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ورئيس طاقم البحوث في الشعبة”، أن المخطط الإيراني يتضمن إقامة شبكات دفاع جوي ليس فقط في سوريا، بل أيضاً في اليمن والعراق ولبنان.

وأشارت إيران سابقاً إلى نيتها لإرسال أنظمة دفاع جوية متطورة إلى سوريا، بعدما كثّف الكيان الإسرائيلي غاراته على سوريا، وقال مساعد الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الإيرانية العميد حمزة قلندري، في 4 نيسان الجاري: “إن وزارة الدفاع في طهران مستعدة لمساعدة سوريا في تعزيز دفاعها الجوي ضد الهجمات الجوية للكيان الإسرائيلي”، مؤكداً “نعتبر أنفسنا ملزمين بمساعدة الدول الصديقة مثل سوريا في مجال تمكين الدفاع الجوي ومواجهة الأهداف الجوية”.

وقبل تصريح المسؤول العسكري الإيراني بحوالي 40 يوم أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن نيّة إيران بتزويد سوريا بنظام دفاع جوي يُطلق عليه اسم “خرداد 15″ الذي يُعرف بأنه يمكن أن يتتبع عدة أهداف وبوقت واحد، ونشرت حينها صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية تحليلاً أكدت خلاله أن نظام “خرداد 15 له قدرات مهمة للغاية، ويمكنه اكتشاف الأشياء حتى عن بعد 150 كيلومتراً باستخدام الرادار، والاشتباك مع أهداف على بعد 45-75 كيلومتراً، ويمكن للنظام أن يواجه العديد من التهديدات في نفس الوقت، إضافة إلى أنه يستخدم النظام صاروخ يُدعى صياد3” مضيفة أن “بعض التقييمات ترى بهذا النظام أنه يُعتبر تحسيناً لنظام S-300 الروسي الصنع”.

التصعيد من لبنان:

ولا يُقتصر “الاهتمام الإسرائيلي” على الجبهة السورية، وإنما تتوجه الأنظار إلى الجبهة اللبنانية، حيث نقلت قناة “سكاي نيوز” عن مسؤول أمريكي تأكيده على أن “حزب الله يقوم بتدريب جنود لحركة حماس، على كيفية إطلاق صواريخ طويلة المدى يكون هدفها ضرب إسرائيل” موضحاً أن هناك تنسيق بين حزب الله وإيران وسوريا من أجل إخضاع أعضاء حركة “حماس” للتدريبات في لبنان.

تشير التقارير العبرية أن الكيان الإسرائيلي بات اليوم أمام خيارات محدودة، وأكد في هذا الصدد اللواء في احتياط الاحتلال ورئيس الموساد السابق، “داني ياتوم” أنه يترتب على الكيان الإسرائيلي القيام بـ”عمل مضن” لإعادة “معادلة الردع” ونشرت صحيفة “هآرتس” العبرية في هذا السياق “ما يميز تسلسل الأحداث هذا هو ضعف الحكومة الإسرائيلية في الاستجابة لها، وافتقارها إلى خيارات لأخذ زمام المبادرة بدلاً من الانجرار وراء الأحداث، فلدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خيارات استباقية قليلة، إن وجدت”، مضيفة أن “مشكلة نتنياهو ليست فقط نقص الخيارات العسكرية، فهو مقيّد سياسياً أيضاً” وخلُصت الصحيفة إلى أنه “من غير المرجح في هذه المرحلة أن توجد حملة عسكرية تلقي بظلالها على ما تبقى من عيد الفصح وعيد الاستقلال في وقت لاحق من شهر نيسان …نتنياهو يعلم أنه سيدفع ثمناً سياسياً باهظاً في كل الحالات، وهو لا يمكنه الشروع في عملية كبيرة في حين أن وزير دفاعه يوآف غالانت، لا يزال يواجه خطر إقالته”.

وأكد مدير مركز “القدس” للدراسات عُريب الرنتاوي، في مقال نشره موقع “الميادين نت” أن “رسالة الصواريخ وصلت إلى عنوان المرسل إليه، والنقاشات في إسرائيل تعكس هذه الحقيقة تماماً، والمستوى الأمني – السياسي تصرف بوحيها، متفادياً الانجرار وراء حرب الجبهات المتعددة، مقامراً باستحداث ضرر بالغ في صورة إسرائيل الردعية، وهو تطور بات يتحدث عنه الإسرائيليون أكثر من فصائل المقاومة ذاتها، وصاروا يحذرون من مخاطره الإستراتيجية في المديين المتوسط والبعيد”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً