ارتسمت حالة من الدهشة والاستغراب على وجوه مشتركي القطاع المنزلي نتيجة القفزات الكبيرة التي تم تسجيلها على فاتورة استجرارهم للطاقة الكهربائية والتي قفزت دفعة واحدة إلى أكثر من ضعف ما كانت عليه قبل أكثر من سنة من الآن، حيث كان متوسط قيمة الاستجرار في الدورة الكهربائية الواحدة لا يتجاوز الألفي ليرة سورية، لتسجل مؤخراً أرقاماً كبيرةً جداً فاقت ما كانت عليه.
مصدر في وزارة الكهرباء أكد لـ”دمشق الآن” عدم وجود أي زيادة على تعرفة الطاقة الكهربائية، وإنما الزيادة التي تم تسجيلها مؤخراً كانت على العدادات الخاصة بالمشتركين الذين تضاعف كمية الطاقة المستجرة من قبلهم والسبب وراء ذلك يعود إلى تحسن واقع التغذية الكهربائية التي سجلت في معظم محافظات القطر 100 % (24 / 24 ساعة)، مما أدى زيادة منطقية وطبيعية جداً على قيمة الفواتير الكهربائية.
وأشار المصدر إلى أن قيمة كل كيلو واط بين 600 و1000 كيلو واط هي 3 ليرات، وبين 1001 و1500 كيلو واط بـ 6 ليرات، و1501وبين 2500 بـ 10 ليرات وفوق 2500 كيلو واط بـ 29 ليرة، منوهاً أنه ونتيجة الارتفاع الكبير على مؤشر استجرار الطاقة الكهربائية وتحديداً من 2500 كيلو واط وما فوق انعكس زيادة على قيمة الفواتير بشكل كبير، وهذا هو السبب المباشر وراء ذلك.
يذكر أن وزارة الكهرباء تعيش حالة من الاستنفار منذ أكثر من عام هدفها تأمين التغذية الكهربائية لكافة المشتركين في القطاع الكهربائي، وهذا ما استطاعت تحقيقه منذ شهرين.