تحضيراً لمعركة إدلب المقبلة، ومع ازدياد التأكيد على أن المحافظة ستشهد المصير ذاته الذي شهدته كل من غوطة دمشق والجنوب السوري، بدأت تركيا ببناء جدار إسمنتي يفصلها عن المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية.
وأكدت جريدة “عنب بلدي” المعارضة أنه دخلت ظهر أمس الاثنين شاحنات كبيرة إلى إدلب من معبر كفرلوسين، محملة بكتل خرسانية بأحجام كبيرة، وكانت في طريقها إلى نقاط المراقبة التركية في الريف الشرقي، مشيرة إلى أن عدة دفعات من الكتل الإسمنتية أدخلتها تركيا في الأيام الماضية إلى إدلب.
ومن جهتها أفادت صحيفة “الوطن أون لاين” السورية بأن الشاحنات جاءت برفقة مسلحي “جبهة النصرة” وتجاوز عددها 300 شاحنة دخلت الحدود السورية من قرية كفرلوسين الحدودية.
وأكدت الصحيفة أن الهدف من نقل هذه الكتل الإسمنيتة هو بناء جدار عازل يحيط بالمحافظة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون تركيا تنوي عزل إدلب عن باقي المحافظات السورية بهدف السيطرة عليها مدى الحياة.
تأتي هذه التعزيزات التركية في الوقت الذي تزيد فيه التصريحات حول معركة إدلب، حيث يؤكد المسؤولين السوريين باستمرار على أن إدلب ستعود إلى سيطرة الدولة السورية، إضافة إلى تصريحات مسؤولي الفصائل التي عبروا من خلالها عن قلقهم من هذه المعركة، خصوصاً بعدما تم تجميع مقاتلي الفصائل الرافضين للتسوية في إدلب ومدن الشمال.