أثر برس

تركيا تتخذ قراراً حيال السوريين المقيمين في أراضيها لتخفيف الكثافة السكانية في الولايات المنكوبة

by Athr Press Z

أعلنت السلطات التركية إلغاء شرط استخراج إذن سفر بالنسبة للسوريين المقيمن في المناطق المنكوبة التي تعرضت للزلزال جنوبي البلاد للتنقل بين المدن، واستثنى القرار مدينة إسطنبول من الإلغاء.

ووفق القرار الصادر عن رئاسة الهجرة مساء أمس، الثلاثاء، فإن إلغاء شرط “إذن السفر” هو مؤقت، موضحاً أن ولاية أسطنبول مستثناة منه، إذ يستمر تطبيق قوانين إذن السفر فيها، بينما تعتبر إقامة اللاجئ في مدينة أخرى قانونية لمدة 90 يوماً.

وبررت رئاسة الهجرة قرار إلغاء الإذن بـ”منع الكثافة السكانية في المناطق المنكوبة، وتسهيل حركة عمليات الإغاثة والإنقاذ”.

وعن آلية تطبيق القرار، قالت رئاسة الهجرة إنها أوعزت لمديرياتها في المناطق المتضررة، بمنح “إذن طريق” للسوريين مدته 90 يوماً تستثنى منه ولاية أسطنبول.

وكان سوريون قد تحدثوا عن أنهم حاولوا السفر خارج ولايات غازي عينتاب، وهاتاي، وأورفا، وأديمان، لكنهم منعوا من ركوب الحافلات لعدم امتلاكهم إذن سفر.
إلى جانب حالات أخرى لسوريين تمكنوا من السفر بين الولايات من دون سؤالهم من الشرطة عن إذن السفر أو ما يعرف بـ”إذن الطريق”.

وأكدت وسائل إعلام معارضة أمس أن المعابر والحدود التي تصل المناطق السورية الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بتركيا مغلقة أمام المساعدات الإنسانية والمصابين، مشيرة إلى أن الجهات الفاعلة في مناطق شمال غربي سوريا الخارجة عن مناطق سيطرة الدولة السورية تتّكئ عادة على مؤازرة المؤسّسات الصحية والمدنية التركية العاملة في شمالي سوريا، لكن الأخيرة لم تستطع تقديم أيّ معونة جدّية للمدن والبلدات التي تسيطر عليها تركيا شمال غربي سوريا.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن المنسق المقيم للأمم المتحدة المصطفى بنلمليح، “البنية التحتية متضررة والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس… لكننا نعمل بجد”.

وأضاف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي، في مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء في جنيف “العملية عبر الحدود نفسها تأثرت”، بدوره قال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “إن معبر باب الهوى نفسه لم يتضرر، وسنواصل استخدام معبر باب الهوى لأن منصة إعادة الشحن في الواقع سليمة، لكن الطريق المؤدية إلى المعبر تضررت مما يؤثر مؤقتً في قدراتنا لاستخدام المعبر كلياً”، وفقاً لما نقله موقع ” euronews“.

وفيما يتعلق بالمعابر التي تربط مناطق سيطرة الدولة السورية بالمناطق الخارجة عن سيطرتها شمال غربي سوريا، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس الثلاثاء: “الدولة السورية مستعدة لسماح دخول المساعدات لكل المناطق شرط ألاّ تصل إلى الإرهابيين”، وكذلك نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن قيادة “الائتلاف المعارض” رفضت مقترحاً من قبل إحدى الشخصيات الفاعلة فيه، يقضي بالتواصل مع الجانب الروسي للبحث في إمكانية فتح المعابر مع مناطق سيطرة الدولة السورية أمام المنظمات الأممية أو الهيئات الإغاثية، التي تنشط في سوريا.
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب كلاً من سوريا وتركيا هو الأول من نوعه منذ أكثر من 80 عاماً، وكان بشدة 7.7 ريختر وتسبب بانهيار آلاف الأبنية ووفاة وإصابة الآلاف أيضاً.

أثر برس

اقرأ أيضاً