أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ عن تنسيق بين الحلف وبين تركيا، خلال عمليات الحلف العسكرية في العراق.
وقال ستولنبرغ في تصريحات قدمها لوكالة “الأناضول” التركية حول نتائج زيارته الرسمية إلى العاصمة التركية أنقرة يوم أمس الاثنين: “إنّ تركيا أكّدت دعمها المطلق للمهمة التدريبية التي يخطط الحلف لإطلاقها في العراق، وأنها ستشارك في المهمة عبر مدربين”.
وأكد ستولتنبرغ أنّ قيام “الناتو” بمهمة التدريب في العراق، ما زال في طور التخطيط حالياً، وقال: “نأمل أن يتم إقرار المهمة بشكل رسمي في قمة الناتو التي ستعقد في تموز المقبل، وإلى الآن لم نحدد تفاصيل الخطة”، وذلك بعد الحديث عن رفض الحكومة العراقية لدخول القوات التركية إلى العراق والقيام بعملية عسكرية فيها، حيث أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حينها أنه لن يتم دخول القوات التركية إلى العراق دون التنسيق مع الحكومة العراقية.
وشدد أمين عام “الناتو” على ضرورة المشاركة مع تركيا بهذه العملية بحجة معرفتها الجيدة بجغرافيا المنطقة، حيث قال: “أنقرة لها دور خاص في المنطقة، لأنها تعرف هذه الجغرافيا جيداً، وهي شريك أساسي في الناتو منذ عشرات السنين”، مضيفاً أن “نعمل على إعداد خطة لتدريب الضباط والعسكريين العراقيين، وما نريد أن نفعله هو إنشاء مدارس وأكاديميات عسكرية، يتخرج منها مدربين يشرفون لاحقاً على تدريب الجيش العراقي”.
وأكد على التعاون المستمر بين الناتو وتركيا، وعبر عن هذا قائلاً: “تركيا تعتبر شريكاً أساسياً وهاماً بالنسبة للناتو، ونتواجد براً وبحراً وجواً في تركيا، ولدينا أنظمة دفاعات جوية قرب الحدود مع سوريا، كما أن طائرات المراقبة التابعة للحلف، تجري طلعات في الأجواء التركية”، حيث كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية قبل شن الضربة العسكرية على سوريا بيومين عن تحليق كثيف لطائرات الناتو عند الحدود التركية – السورية.
وأشار ينس ستولنبرغ إلى أن طائرات “أواكس” للمراقبة الموجودة في قاعدة الناتو بولاية قونية وسط تركيا، قدمت الدعم اللازم لـ”التحالف الدولي” في عملياته العسكرية في سوريا، لافتاً إلى أن “الناتو” لا يخطط للتواجد داخل الأراضي السورية.
ويأتي هذا التنسيق بين تركيا والناتو بعد محاولات عديدة من أنقرة لدخول العراق عسكرياً، لكن رفض الحكومة العراقية حال دون ذلك، وفي ذات الوقت أعلن “الناتو” أنه أدخل قواته إلى تركيا لمساعدتها في عملياتها العسكرية.