نشرت اليونان تسجيلاً مصوراً، قالت إنه “يظهر شرطة مكافحة الشغب التركية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع عند معبر كاستانيي الحدودي، لترحيل المهاجرين إلى أوروبا”.
وأظهر المقطع، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” صفاً من قوات الأمن التركية يلقي 4 من أفراده عبوات الغاز المسيل للدموع نحو الأراضي اليونانية.
بدوره أكد مسؤول أمني يوناني، أن “شرطة مكافحة الشغب التركية كانت تطلق الغاز بهدف إبعاد القوات اليونانية على الجانب الآخر من الحدود لتسهيل اختراق المهاجرين للحدود واستفزاز الجانب اليوناني”.
إلى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إنه أبلغ تركيا بأن الوضع عند حدودها مع اليونان غير مقبول، داعياً المسؤولين الأتراك إلى منع تدفق المزيد من المهاجرين إلى أوروبا.
وأضاف: “أبدينا تفهّمنا للوضع الصعب الذي تواجهه تركيا حالياً، لكنني شددت على أن التطورات الأخيرة على الحدود الأوروبية لا تحل المشكلة ولهذا، طلبنا أيضاً من الأتراك ألا يشجعوا المزيد من اللاجئين والمهاجرين على التحرك باتجاه حدود الاتحاد الأوروبي”.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن أوروبا لن “ترضخ للابتزاز” الذي تمارسه تركيا في قضية اللاجئين.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، قال لودريان: “فلتكن الأمور واضحة، حدود اليونان ومنطقة شنغن ستبقى مغلقة أمام المهاجرين الذين ترسلهم أنقرة، وسيجري ضمان بقائها كذلك”.
وتسعى تركيا للضغط على الاتحاد الأوروبي بملف اللاجئين من أجل تحقيق دعم عسكري من حلف شمال الأطلسي في إدلب لعرقلة عمليات الجيش السوري ضد تنظيم “جبهة النصرة” هناك.