أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيشارك في الاجتماع الوزاري “صيغة أستانة” بشأن سوريا.
وقال بوغدانوف في مؤتمر الشرق الأوسط، اليوم الإثنين: “في أنطاليا سيكون هناك اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانة”، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون في 11 – 13 آذار المقبل.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “إن تركيا تخطط لعقد اجتماع لوزراء خارجية صيغة أستانة في أنطاليا التركية”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، خلال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الشرق الأوسط، أنه يعتبر مسار “أستانة” المسار الأكثر تفاعلية في سوريا، قائلاً: “إذ تواصل موسكو التفاعل مع الشركاء الأتراك والإيرانيين بهذا الموضوع”.
وستكون هذه الجولة هي الجولة الـ18 من مباحثات أستانة، حيث سبق أن نتج عن الجولات السابقة اتفاقيات لوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية دون أن تُبدي الأطراف المعنية التزاماً بكافة هذه الاتفاقيات التي تقضي بوقف إطلاق النار وخروج الفصائل الجهادية من منطقة “خفض التصعيد” التي تشمل أرياف إدلب وحماة حيث لا تزال المجموعات الجهادية تحافظ على وجودها في تلك المنطقة إلى جانب الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار، فيما يؤكد خبراء روس أن استمرار إحياء هذا المسار السياسي مهم بالنسبة لروسيا لتتمكن من بناء المزيد من التحالفات السياسية غير الرسمية، حيث نقلت مسبقاً صحيفة “نازافيستيا غازيتا” الروسية عن الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن، وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، قوله: “لا يمكن لموسكو التخلي عن صيغة أستانة، لأنه من المهم بالنسبة لها أن تكتسب خبرة في بناء تحالفات غير رسمية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، مؤكداً أن موسكو بإمكانها أن تحل العديد من الأمور العملية العالقة في الملف السوري، من خلال التفاوض مع أنقرة.