على ضوء الحديث عن تخبط العلاقات الروسية-التركية بسبب معركة إدلب المقبلة، قال السفير التركي في موسكو، “حسين ديريوز”، إن بلاده تعرب عن الامتنان والشكر لروسيا، لدعمها الحكومة التركية خلال محاولة الانقلاب العسكري قبل عامين، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف السفير، أن بلاده تشكر روسيا لأنها كانت من أوائل الدول التي دعمت الحكومة الشرعية التركية، وأدانت التصرفات غير القانونية للانقلابيين.
وشهدت تركيا يوم 15 يوليو عام 2016، محاولة انقلابية فاشلة نفذها بعض ضباط الجيش، وأسفرت عن مقتل 248 شخصاً وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين بجروح.
وفي اليوم التالي لفشل الانقلاب، شدد الرئيس فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن روسيا تتمسك بالخط المبدئي المتمثل في عدم القبول القاطع بأية تصرفات ونشاطات غير مشروعة أو أي أعمال عنف.
وتفيد معطيات الموقع الإلكتروني لمفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، بأن السلطات التركية اعتقلت خلال عامين، 160 ألف شخص، وقامت بطرد أكثر من 150 ألف شخص من الخدمة في الجيش ومن الدوائر الرسمية والحكومية.
وأغلقت السلطات كذلك 12 منظمة غير حكومية، وثلاث صحف، وقناة تلفزيونية واحدة، بالإضافة إلى طرد 199 موظفاً أكاديمياً من العمل.
وبعد محاولة الانقلاب، تدهورت علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي انتقد ردود فعل السلطات التركية، بما في ذلك الاعتقالات والطرد التعسفي من العمل