تداولت وسائل إعلام مختلفة، قراراً تركياً يقضي برفع أجور السكن الجامعي الحكومي (KYK) للطلاب الأجانب من بينهم السوريون، بنسبة 300%.
حيث رفعت وزارة الشباب والرياضة التركية أجور السكن الجامعي “KYK” للطلاب الأجانب والسوريين بنسبة 300%، لتبلغ 1200 ليرة تركية بعد ما كانت 400 ليرة تركية في الشهر الواحد.
وينص القرار المتداول أيضاً على سحب امتياز وجبات الطعام المقدمة في السكن إلى الطلاب الأجانب والسوريين على الرغم من رفع قيمة الإيجار لهذه النسبة الكبيرة.
وتسبب قرار وزارة الشباب والرياضة التركية، بصدمة للطلاب السوريين في الجامعات التركية، ما دفع الكثيرين للتفكير بترك الجامعة لعدم قدرتهم على دفع المبالغ المطلوبة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام معارضة عن طلاب سوريين في تركيا.
ورأى ناشطون مشكلة القرار في أنه يعتبر الطلاب اللاجئين السوريين قادمين من المغترب وليسوا لاجئين، على الرغم من أنهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك” الصادرة من رئاسة الهجرة.
وتوقع مراقبون أن يتضرر من القرار المذكور مئات الطلاب، وخاصة الطالبات الإناث، فضلاً عن الكلفة المالية الكبيرة للسكن الخاص، والتي لا يستطيع السوريون تحملها.
يشار إلى أن اللاجئين السوريين في تركيا، يعانون من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بقي على حاله تقريباً منذ عام 2018، إذ بلغ عددهم 3 ملايين و623 ألفاً، بحسب ما أوضحه وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في وقت سابق.