انتشرت العديد من الأخبار حول خفايا تشكيل “الجبهة الوطنية التحريرية” في إدلب، سواء كان بالخلافات بين الفصائل المنضوية تحت هذا التشكيل أو بينها وبين “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)”.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن لقاءات جمعت بين قائد “الهيئة” المدعو أبو محمد الجولاني، وفد من “الجبهة الوطنيّة” الذي ينتمي أغلب أعضائه إلى “فيلق الشام”، مؤكدة أن أطراف الاجتماع تبادلوا الاتهامات فيما بينهم ما أبعدهم عن الهدف الحقيقي من الاجتماع الذي يتعلق استكمال مناقشة بعض التفاصيل قبل إعلان اندماج كبير بمشاركة هيئة تحرير الشام، وفقاً لما أكدته الحسفة اللبنانية.
ونقلت “الأخبار” عن مصادرها قولهم أن الجولاني اعتبر الإعلان عن تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير” خطوة تصعيديّة ضدّ “الهيئة” وباشر على الفور سلسلة اجتماعات مع أبرز قادة “هيئة تحرير الشام” استعداداً “لما هو آت”.
وحول الطلب التركي المتعلق بأن تحل “جبهة النصرة” نفسها في إدلب أفادت الصحيفة بأن “الجولاني تلقّى إشارات تركيّة شديدة اللهجة مفادُها أنّ أنقرة منحته فرصاً كثيرة، وأنّ الاستمرار في توفير غطاء إقليمي لتحرير الشام لم يعد مهمة يسيرة”.
وكشفت مصادر مقربة من فصائل الشمال لـ”الأخبار” أن “هيئة تحرير الشام” على خلفية خلافاتها مع الفصائل وضغط تركيا عليها لحل نفسها، “أن النصرة في الأيام الأخيرة قامت بتفعيل خط تواصل قديم مع الروس”، وذلك بالتزامن مع الحديث عن حملات اعتقال بحق المدنيين الراغبين بالمصالحات مع الحكومة السورية.
وتشهد محافظة إدلب في الفترة الحالية خلافات بين الفصائل و”جبهة النصرة” خصوصاً بعد تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، ورفض “النصرة” لطلب تركيا بحل نفسها في إدلب.