تحدث عدد من نشطاء المعارضة عن تعرض مقاتلي الفصائل وعوائلهم ممن خرجوا من بلدات جنوب دمشق لضغوط من أجل التوجه من حلب نحو إدلب، بعد انضمام قافلة جديدة للأخرى العالقة على أطراف مدينة الباب شرق حلب، مع استمرار منعهم من الدخول من قبل تركيا.
ونقلت وكالة “سمارت” المعارضة عن أحد المقاتلين من داخل الحافلات العالقة، اليوم الخميس قوله: “إن نحو 1800 شخص يعانون حالة إنسانية صعبة وإرهاق شديد لا سيما الأطفال والنساء بسبب السفر والانتظار الطويل داخل الحافلات لمدة تتجاوز للقافلة الأولى الـ 60 ساعة”.
وأضاف المصدر، أن المهجرين تعرضوا لضغوط تركية لمغادرة شمال حلب باتجاه إدلب، مؤكداً رفضهم لذلك تخوفاً من الاقتتال الدائر هناك.
في حين تحدث ناشط معارض آخر عن أن ممثلين عن المقاتلين اجتمعوا مع ضابط روسي في الحاجز المتوقفة عنده الحافلات، حيث أخبرهم أن تركيا لم توافق حتى الآن على دخولهم شمال حلب، وتابع: “وعدنا الروس بإنشاء دورات مياه وتأمين مياه شرب وغذاء”.
وأوضح أن تركيا تتذرع لعدم دخولهم بـ”عدم جاهزية المخيمات ومراكز الإيواء لاستقبالهم”، لافتاً إلى أن قافلة جديدة تتحضر للخروج من جنوب دمشق ويتوقع وصولها شمال حلب صباح الجمعة.
وعادت الأربعاء، الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة وعوائلهم في ريف حمص الشمالي، باتجاه قلعة المضيق بحماة بعد أن منعتهم تركيا من دخول ريف حلب الشمالي.
ويرى مراقبون بأن تركيا لم تعد بحاجة إلى المزيد من المقاتلين بعد وصول مقاتلي “فيلق الرحمن” و”جيش الاسلام” إلى مناطق في شمال حلب، لذلك تحاول السلطات التركية التخلص من التكلفة المالية التي ستجبر على دفعها في حال دخل المقاتلين إلى مناطق “درع الفرات” وانخرطوا في تشكيلات معارضة تتبع لها بشكل مباشر.