فشلت الهدنة التي أعلنت عنها القوات السورية على جبهتي ريف حماة واللاذقية بعد رفض “جبهة النصرة” والفصائل التابعة لها لهذه الهدنة واستمرار خروقاتها ضد مناطق المدنيين ومواقع القوات السورية.
وتوقفت الهدنة التي طلبتها تركيا من سورية عبر الجانب الروسي بعد ساعات من الإعلان عنها بسبب رفض الفصائل المسلحة لعقد هذه الهدنة، حيث نقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية عن مصدر عسكري ميداني قوله: “إن وقف إطلاق النار الذي حدث لم يستمر وعادت العمليات العسكرية من جديد بعد ساعات من الهدوء، وسبب عودة القتال هو عدم التزام الجماعات المسلحة بوقف النار ومواصلة قصف مناطق تخضع للحكومة السورية”.
ورفضت الفصائل الموالية لتركيا الالتزام بالهدنة مشترطة انسحاب القوات السورية من المواقع التي استعادتها في ريفي حماة واللاذقية، حيث أكدت “رأي اليوم” أن هذا الشرط طرحته تركيا خلال مفاوضاتها مع روسيا لكن سورية وروسيا رفضتاه فتنازلت تركيا عنه.
وأشارت الصحيفة إلى أن واقع الجبهات الآن يوحي بأن أنقرة لم تتمكن من إلزام فصائلها بالاتفاق الذي طلبته من روسيا حيث عادت العمليات العسكرية من جديد، مشددة على أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يتوقف على قدرة أنقرة على إجبار الفصائل المسلحة في الشمال على وقف القتال والخضوع للواقع الجغرافي الجديد الذي أحدثه تقدم القوات السورية على الجبهات.
يشار إلى أن القوات السورية أعلنت أمس الأحد التزامها بالهدنة التي كان من المفترض أن تكون مدتها 72 ساعة مشددة على أنها مستعدة للرد على أي استهداف و اعتداء على مواقعها، حيث أكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن تركيا طلبت من روسيا إقناع الدولة السورية بعقد هدنة في أرياف إدلب وحماة.