خاص || أثر برس نشرت وزارة التجارة الخارجية في تركيا تقريراً أوضحت فيه حجم وقيمة “الصادرات” و”المستوردات” من سوريا، رغم إيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة بين البلدين.
وبحسب ما جاء في تقرير التجارة الخارجية التركية، فإن قيمة الصادرات التركية إلى سوريا بلغت 1,437 مليار دولار خلال العام 2020، في حين كانت قيمة الصادرات السورية إلى تركيا 212 مليون دولار خلال العام نفسه.
إلا أن المثير للاستغراب في التقرير التركي، هو إصدارها بيان رسمي رغم إيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين سوريا وتركيـا منذ عام 2011 ، ما طرح تساؤلات عن آلية وصول البضائع السورية لتركيا وبالعكس.
بدوره، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، أكد لـ “أثر برس” أن باب الاستيراد والتصدير بين سوريا وتركيا مغلق”، مضيفاً: “الاستيراد من تركيـا ممنوع والأخيرة لا تأخذ بضائع من سوريا”.
واعتبر الحلاق أن وصول البضائع السورية إلى تـركيا أو العكس، نابع عن حالات غير شرعية “التهريب” وهو أمر غير مسموح به قلباً وقالباً.
وحول البيان التركي الرسمي الصادر عن التجارة الخارجية التركية، قال الحلاق: “المستوردات والصادرات في التقرير كلها غير شرعية وعشوائية ومهربات.. ولا نعرف نوعها حتى”.
وتستمر حتى اليوم الحملات الحكومية التي تدعو لمقاطعة البضائع التركية التي لا تزال تغرق الأسواق السورية حتى اليوم، دون معرفة آلية وصولها إلى سوريا، علماً أن الحدود مع تركيا غير مغلقة بشكل كامل، وهي غير مراقبة الأمر الذي يفتح باب “التهريب” للعديد من المنتجات التركية نحو سوريا.
يذكر أن العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين سوريا وتركيا توقف منذ عام 2011 من قبل الحكومة السورية، رداً على العقوبات التي فرضتها تـركيا ضد سوريا.
غنوة المنجد – دمشق