قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنّ الاجتماع الرباعي المقبل الروسي، التركي، الإيراني، السوري في موسكو، سيُجرى بعد الانتخابات الرئاسية التركية المزمع عقدها في أيار المقبل.
وأضاف قالن: “أصدقاؤنا، يعملون على تحديد تاريخ لاجتماع جديد في موسكو، مشيراً إلى أن صيغة الاجتماع الرباعي يجب أن تستمر من دون شروط مسبقة”، وفقاً لما نقلته الرئاسة التركية.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو، أول أمس، اجتماعاً رباعياً بمستوى وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في خطوة إضافية لمواصلة المشاورات في مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، أكد فيه المجتمعون تعزيز الأمن في سوريا، وتأكيد وحدة أراضيها، وضرورة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين، بالإضافة إلى مواجهة التهديدات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة.
وتعليقاً على الاجتماع، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في تصريحات أدلى بها في مطار فنوكوفا بموسكو، إنّ “تركيا تسعى من مشاركتها بالاجتماع الرباعي في موسكو بشأن سوريا، تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت”، واصفاً الاجتماع بالإيجابي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن آكار قوله، إنّ “أنقرة تبذل الجهود للتخلص من ابتلاء الإرهاب، وتوفير أمن الشعب التركي وحدوده، وبالتالي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن”.
وأوضح أن “تركيا جددت في اللقاء الرباعي احترامها لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وأكدت أن الغاية الوحيدة لوجود قواتها هناك هي مكافحة التنظيمات الإرهابية”، معتبراً أن “هذا الأمر ليس لمصلحة أنقرة فقط، بل خطوة مهمة لوحدة الأراضي السورية أيضاً”.
وشدد وزير الدفاع التركي على أن أنقرة “تسعى إلى وقف موجة اللجوء من سوريا إلى تركيا، بتهيئة الظروف المناسبة في الأراضي السورية، ومن ثم تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا، إلى بلدهم”، وفقاً للأناضول.
يشار إلى أن اجتماع موسكو الرباعي لم ينتج عنه خطوات تنفيذية للمضي في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، على حين شهد تبايناً في بيانات وزارتي الدفاع التركية والسورية، إذ أكدت أنقرة أنها “ناقشت في الاجتماع الرباعي في موسكو، الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق”، وهذا ما دعا إلى رد سوري فوري ينفي البيان التركي، ويعيد ما أكدته الدفاع السورية في بيانها، أنه: “تم في الاجتماع بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق “M4”.
أثر برس