كشفت صحيفة “الوطن” السورية عن أن القوات التركية منعت النازحين المدنيين الفارين من جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي من الدخول إلى عفرين، في الوقت الذي نقلت فيه نحو ألف مسلح من “حركة أحرار الشام ” من عفرين إلى سهل الغاب وجبل شحشبو لمساندة “جبهة النصرة” محاولةً عرقلة تقدم القوات السورية.
وأضافت الصحيفة بأن القوات التركية نقلت عشرات الشاحنات التي تقل مسلحي “أحرار الشام” عبر معبر دير بلوط، الوحيد الذي يربط عفرين بإدلب، إلى جبهات القتال في قرى وبلدات سهل الغاب وجبل شحشبو لمؤازرة “النصرة” في المعارك الدائرة هناك، والتي حققت فيها القوات السورية تقدماً ملحوظاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن “جبهة النصرة” سمحت لـ “أحرار الشام” بنقل مسلحيها مع عتادهم العسكري بحريّة من الداخل إلى جبهات القتال بعدما كان ممنوعاً عليهم الوجود إلا في مناطق محددة كما في بلدة المضيق، موضحةً بأن تركيا زودت وعبر معبر أطمة، “جبهة النصرة” بدفعة جديدة من صواريخ “تاو” الأميركية المضادة للدروع وبأسلحة ومعدات نوعية مثل أسلحة القنص المتطورة البعيدة المدى والمناظير الليلية الحساسة بهدف التأثير على التقدم المتسارع للقوات السورية.
وفي سياقٍ متصل تناقل عدد من مواقع المعارضة فيديو لمتظاهرين في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب وهم يقومون بحرق العلم التركي وسط هتافات بالعامية “ليش خايفين “.
يشار إلى أن القوات التركية تسعى إلى تعزيز وجودها في المناطق الخارجة عن سلطة الدولة السورية في شمال البلاد وذلك بهدف خدمة مشروعها التوسعي في سورية.