تستمر تركيا بعملية نقل مسلحي فصائلها من المناطق التي تحتلها في سورية إلى ليبيا، مقابل رواتب شهرية تصل إلى 3000 دولار، في حين يؤكد العديد من المسلحين على رفضهم للذهاب إلى ليبيا.
وأفاد “المرصد” المعارض اليوم بأنه ارتفع عدد المسلحين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 مسلح من مسلحي فصائل “السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم” التابعة لتركيا، وتم نقلهم من منطقة عفرين بعد تسجيل أسمائهم لافتاً إلى أن العملية مستمرة بشكل مكثف.
وفي وقت سابق، أكد موقع “زمان الوصل” المعارض أنّ الجانب التركي قدّم بين 2000 و 3000 دولار لكلّ مسلح يسجّل اسمه للقتال في ليبيا، إلى جانب الطعام والشراب والأسلحة والذخائر، بهدف إغراء أكبر عددٍ من المسلحين وحثّهم على الإقدام على أداء مهمةٍ قتاليةٍ لا تقلّ مدّتها عن 3 أشهر في الأراضي الليبية دون تحديد تفاصيل المهام، مشيراً إلى أن هذه المحفزات المقدّمة من الاحتلال التركي لم تشجع هؤلاء المسلحين لتسجيل أسمائهم، مشدداً عل أن “حركة الإقبال ضعيفة“.
يشار إلى أن الحديث عن نقل تركيا للمسلحين إلى ليبيا ليس جديداً، حيث أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر في 14 نيسان الفائت أن هناك خطوطاً مفتوحة من تركيا ومالطا جواً وبحراً لدعم مجموعات طرابلس بالسلاح والمسلحين، مضيفاً أن رحلات جوية مباشرة من تركيا إلى مصراتة تنقل مسلحين ممن قاتلوا في سورية، قائلاً: “إن عدد المقاتلين الأجانب في ازدياد”.