أثر برس

تركيا تقتل البشر والحجر في عفرين.. ولا نتيجة على الأرض

by Athr Press R

تواصل القوات التركية بمساندة مقاتلين من “درع الفرات” و”جبهة النصرة” المدعومة تركياً محاولاتها في اقتحام منطقة عفرين السورية.

حيث أفاد “المرصد السوري المعارض” بأن العملية العسكرية التركية هناك لم تتمكن سوى من السيطرة على 11 قرية بالإضافة لجبل “برصايا” الاستراتيجي، لتبلغ نسبة القرى المسيطر عليها ما يعادل 3% من مجموع القرى التي وصلت لنحو 350 قرية تابعة لمنطقة عفرين.

وجاءت تلك السيطرة بعد11 يوم من الغارات الحربية التركية المكثفة والتي استهدفت  مناطق آهلة بالسكان راح ضحيتها 68 مدنياً سورياً بينهم 21 طفلاً و12 مواطنة.

وتمتد الاشتباكات من شمال شرق عفرين إلى جنوبها، بدءاً من منطقة جبل برصايا و”قسطل جندو”، مروراً بناحية “بلبلة” وشمال غرب عفرين وناحية “راجو” وناحيتي “الشيخ حديد وجنديرس”، إلى الوصول للحدود الجنوبية لعفرين مع مناطق سيطرة الفصائل في ريف حلب الغربي وأطراف ريف إدلب الشمالي، وسط مقاومة عنيفة من الوحدات الكردية للقوات المهاجمة.

الغارات التركية لم تفرق بين نقطة عسكرية وأخرى مدنية أو حتى معالم أثرية، لتطال تلك الغارات معبد عين دارة الأثري في شمال سوريا الذي يزيد عمره 3600 سنة، لتُحول منحوتات حجرية كانت تزين جدرانه الخارجية إلى ركام ولم يبق من أحد الأسود البازلتية إلا مخالبه.

ويعود تاريخ بناء المعبد إلى الحقبة الآرامية، ولطالما اشتهر بضمه أسوداً بازلتية ضخمة ولوحات حجرية عليها منحوتات، وفق خبراء آثار سوريين.
إلا أن هذا الموقع القريب من مدينة عفرين والبعيد نسبياً عن نقاط المعارك التي تشنها القوات التركية وحلفاؤها من الفصائل السورية المعارضة ضد مدينة عفرين السورية، تدمر أجزاء منه نتيجة الغارات التركية التي وصفت بالجنونية.

ويرى مراقبون بأن حجم القصف الذي تشنه الطائرات التركية لا يتناسب مع نتيجة العمليات العسكرية على الأرض، وسط مخاوف من زيادة القوات التركية وتيرة غاراتها الجوية لكي لا يظهر الجيش التركي بمظهر الضعيف الذي لم يتمكن من اقتحام منطقة لا تتجاوز مساحتها2400 كلم مربع.

اقرأ أيضاً