خاص|| أثر برس أقدمت القوات التركية عبر ما يسمى بـ “مجلس عفرين المحلي” التابع لها، على إزالة مجسم “النوروز” الذي يعد من أهم الرموز المعنوية وأكثرها قيمة في قلوب سكان مدينة عفرين المحتلة من قبل القوات التركية ومسلحيها بريف حلب الشمالي.
وذكرت مصادر محلية لـ “أثر”، بأن آليات تركية وصلت أمس إلى دوار “النوروز” الذي يتوسط مدينة عفرين ويحتوي على المجسم الشهير في المدينة، وبادرت إلى إزالته بشكل كامل، ونقله إلى جهة مجهولة على مرأى من الأهالي.
وأثارت الخطوة التركية حالة كبيرة من الغضب والاستياء والاحتقان بين أبناء المدينة، وخاصة بين من تبقوا من سكانها الأصليين، والذين لم يتمكنوا من تغيير الواقع ومنع إزالة المجسم، في ظل العدد الكبير من مسلحي الفصائل الموالية لأنقرة المدججين بالأسلحة، الذين رافقوا الآليات.
وتذرع أعضاء “المجلس المحلي” أثناء عملية نقل المجسم، إلى أن الهدف من نقله يتمثل في تنفيذ عمليات إصلاح للأرصفة وتحسين الواقع الجمالي، إلا أن الأهالي أكدوا ضعف تلك الذريعة، وبأن تلك الخطوة لا تندرج إلا ضمن إطار سياسة التغيير الديموغرافي لمدينة عفرين، وطمس كافة معالمها التي تتميز بها، وخاصة المعالم ذات الطابع الكردي.
وكانت القوات التركية عملت منذ اللحظة الأولى لاحتلالها مدينة عفرين عام /2018/، على تنفيذ سلسلة من الخطوات الهادفة إلى طمس هوية المدينة ومعالمها الشهيرة، من خلال تغيير أسماء كافة المستديرات الرئيسية من الأسماء باللغة الكردية إلى أسماء عربية كـ “دوار النوروز” الذي حولته إلى مسمى “دوار صلاح الدين”، كما لم تسلم حتى الأسماء العربية لشوارع ومستديرات عفرين من التغيير، إذ عملت تركيا على تغيير الأسماء العربية واستبدالها بأسماء أخرى لشخصيات ورموز تركية من ضمنها اسم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي تم وضع اسمه على إحدى الساحات الرئيسية في المدينة.
زاهر طحان – حلب