أكدت مصادر وصفتها وكالة “رويترز” بـ”الرفيعة” أن تركيا تشترط على حلف “الناتو” لدعم خطته الدفاعية أن يمنحها الحلف دعماً سياسياً أكبر في قتالها “الوحدات الكردية” في سورية.
وأفادت “رويترز” بأنها نقلت عن أربع مصادر رفيعة المستوى، أن أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة الدفاعية، وأنها تتخذ موقفاً متشدداً خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردية” على أنهم إرهابيين في البيانات الرسمية.
ويأتي هذا الخلاف قبل أسبوع من انعقاد قمة الحلف في لندن في الذكرى السبعين لإنشائه، وأشارت الوكالة إلى أن هذا الخلاف يعد مؤشراً للانقسامات بين أنقرة وواشنطن بسبب العدوان الذي تشنه تركيا على مناطق الشمال الشرق السوري والذي أطلقت عليه اسم عملية “نبع السلام”.
ويعتبر الشرط التركي معرقلاً لتنفيذ الخطة الدفاعية لحلف “الناتو” لأن هذه الخطة تحتاج إلى موافقة رسمية من كل الدول الأعضاء لحماية دول “الناتو”، حيث قال مصدر ديبلوماسي لوكالة “رويترز”: “يعتبر سلوك تركيا معرقل في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحلف وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحلف مات دماغياً”.
وفي هذا الصدد قال مصدر دبلوماسي: “يأخذون الأتراك شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات” وفقاً لما نقلته “رويترز”.
وفي وقت سابق، أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولنبرغ، عن وجود خلافات بين أعضاء الحلف حول الوضع شمالي سورية، والعملية العسكرية التي تشنها تركيا في تلك المنطقة.