أثر برس

تركيا ستدخل إدلب لدعم حركة “أحرار الشام”

by Athr Press R

أكد مصدر دبلوماسي غربي في العاصمة الروسية موسكو أن أسباب تأجيل اجتماع “أستانة 5” تعود إلى تعنّت البعض في تنفيذ التزاماته التي وقع عليها في “أستانة 4” وخصوصاً تركيا التي أوجدت ظروفاً ملائمة لتدخلها عسكرياً في إدلب.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “إن تركيا رفضت وجود مراقبين على حدودها مع إدلب، وطلبت أن يكون وجودهم في مناطق الفصل بين القوات السورية والفصائل المعارضة، وليس على حدودها وتابع المصدر: “إن الأردن أيضاً رفض وجود مراقبين على حدوده مع سورية”، موضحاً أنه “من المرجح أن رفض تركيا ناتج عن رغبتها في إبقاء حدودها مع إدلب مفتوحة لتسهيل حركة مقاتلي المعارضة وتزويدهم بالسلاح والذخيرة اللازمة، والأردن يريد بدوره الحفاظ على حرية تحرك المجموعات على جانبي الحدود”.

فالجولة الخامسة من محادثات أستانة والتي كان من المقرر عقدها في 12 -13 من حزيران الجاري قد أرجئت إلى 20 من الشهر الحالي بشكل مبدئي، وهو موعد يرتبط بالتوصل إلى اتفاق مع تركيا والأردن.

وفي السياق، سربت مصادر ديبلوماسية أن اجتماع جنيف المقبل قد يُعقد مطلع تموز القادم بعد عيد الفطر مباشرة، لكن المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، ينتظر نتائج “أستانة 5” قبل أن يعلن عن أي تاريخ جديد لعقد جولة من المفاوضات.

فيما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة مقربة من “الجيش الحر” إنها تبلغت بشكل غير رسمي عزم الجيش التركي التدخل برياً في إدلب لمصلحتها ولمصلحة الجماعات الإخوانية وفي مقدمتها “حركة أحرار الشام”في حال هددت مصالحها في عمق أمنها القومي.

كما أوضحت المصادر ذاتها أن الجيش التركي، وفي خطوة استباقية، نقل مئات المقاتلين ممن دربهم في عداد “درع الفرات” التابعة له من جرابلس والراعي شمال حلب، إلى حدود مدن حارم ودركوش وسلقين، للزج بهم كرأس حربة في أي عملية عسكرية مرتقبة في إدلب، لافتة إلى أن الظرف الراهن يتطلب مزيداً من التريث والتأني قبل القيام بمثل هكذا إجراء قد يخلط الأوراق ويثير حفيظة روسيا وإيران، الدولتين الضامنتين لمذكرة “مناطق تخفيض التصعيد” الأربعة الموقعة في “أستانة”.

يذكر أن المنطقة عموماً تعيش تحولات سياسية جذرية أبرزها الخلاف السعودي القطري، والتقارب الإيراني التركي، إضافة إلى التقارب الإيراني القطري.

اقرأ أيضاً