أثر برس

اجتماع تركي- عربي حول سوريا في الرياض

by Athr Press Z

عقد وزراء خارجية تركيا والسعودية وسوريا ومصر وسلطنة عمان والأردن ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، اجتماعاً في سياق مؤتمر الرياض حول سوريا.

وأكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في الاجتماع الذي عُقد اليوم الأحد أن الدول الإقليمية تتحمل المسؤولية الكبرى في توجيه التطورات في سوريا نحو الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن الجهود منصبة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

ولفت فيدان إلى أن مؤشرات عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا تزداد قوة كل يوم، قائلاً: “خلال هذه الفترة الحرجة، يجب أن نعمل كقوة موازنة بين توقعات المجتمع الدولي والحقائق التي تواجهها الإدارة الجديدة في سوريا”.

واقترح فيدان أنه من الممكن إنشاء آلية أو لجان تنسيقية لجعل الجهود أكثر فعالية، وقال: “ينبغي تحديد القطاعات ذات الأولوية لتوفير المزيد من الإعفاءات من العقوبات في الفترة المقبلة”.

وتطرق فيدان خلال الاجتماع إلى مسألة “الوحدات الكردية”، مشدداً على ضرورة أن تعلن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” حل نفسها، وقال: “إذا كان (قسد) صادقاً في مساعيه للاندماج مع الحكومة المركزية فعليه أن يعلن حل نفسه”.

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن موقف بلاده يدعو إلى “ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها ودعم مؤسساتها الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري الشقيق”.

ودعا إلى “تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، ودون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبني مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية السورية، تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254” وفق بيان الخارجية المصرية.

وأشار الوزير المصري إلى أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، وإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.

وشدد عبدالعاطي، على أهمية “تعاون جميع الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، بحيث لا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة”.

وأدان الوزير المصري، توغل “إسرائيل” داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها لأراض سوريا، مشيراً إلى رفض مصر الكامل لانتهاك “إسرائيل” لاتفاق فض الاشتباك بينها وبين سوريا لعام 1974.

ودعا إلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك، كما أعرب عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.

يأتي اجتماع الرياض بعد لقاء استضافته مدينة العقبة الأردنية منتصف كانون الأول الماضي، أكدت خلاله “لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا” الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له.

أثر برس

اقرأ أيضاً