بعد الحديث عن رفض المئات من مسلحي الفصائل التابعة لتركيا المشاركة في العدوان الذي تشنه تركيا شمالي شرق سورية، أفادت وسائل إعلام معارضة بأن بعض مسلحي هؤلاء الفصائل عرضوا على “قوات سوريا الديمقراطية” الاستسلام مقابل فتح الطريق لهم للعودة إلى إدلب.
وأكد “المرصد” المعارض أن مسلحين من الفصائل الموالية لتركيا والمشاركة في العدوان التركي شمالي شرق سورية حاولوا الهرب من مناطق العمليات في تل أبيض، وعرضوا على “قسد” الانسحاب وتسليم كافة أسلحتهم الثقيلة وجميع الأسلحة التي بحوزتهم مقابل فتح الطريق أمامهم ليعودوا إلى جرابلس ثم إلى إدلب، شمال سورية.
وأضاف “المرصد” أن “قوات سوريا الديمقراطية” أبدت موافقتها على ذلك، وجهزت عدة حافلات للسماح بانتقالهم إلى منبج.
وفي هذا السياق، تحدثت وسائل إعلام معارضة عن الخلافات بين الفصائل التابعة لتركيا و”جبهة النصرة” بزعامة أبو محمد الجولاني، حيث أكدت الوسائل أن الأخيرة منعت دخول المجموعات المسلحة إلى إدلب، ونقلت الوسائل عما يسمى نائب وزير الدفاع في “حكومة الائتلاف” المعارض، عدنان الأحمد قوله: “مسلحو النصرة منعوا عبور فصائل الجيش الوطني التابع لتركيا إلى إدلب، وهناك مفاوضات مع قياديي النصرة للسماح للفصائل، بالعبور وصولاً إلى محاور الاشتباك في إدلب” مشيراً إلى أن المفاوضات تمخضت عن السماح لمسلحي “جيش الشرقية” و”أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية” بالعبور دون باقي الفصائل، لأسباب مجهولة.
وتأتي هذه الخلافات والأجواء المشحونة بين المجموعات المسلحة بعدما أعلنت المجموعات الموجودة في إدلب عن حالة نفير عام، فيما رفض الجولاني إرسال مسلحين إلى إدلب، مشيراً إلى أنه لا يرغب بأن يفقد المزيد من مسلحيه، وكان هذا بعد 4 أيام من استئناف الجيش السوري لعملياته العسكرية في إدلب والتي قُتل خلالها مئات المسلحين واستعاد الجيش السوري خلالها السيطرة على 43 قرية وبلدة.