يستمر التصعيد العسكري بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شمالي سوريا، حيث تسبب بموجات نزوح عديدة بين المدنيين، إلى جانب الأضرار التي ألحقها بالبنى التحتية.
وطال القصف التركي أمس الإثنين، قرى بئر عرب ومعلق وصيدا والخالدية ومخيم عين عيسى، ما أدى إلى إصابة مدني على الأقل، وذلك بعدما قضى آخر جراء قصف مدفعي نفّذته القوات التركية، على قرية بندر خان في ريف تل أبيض الغربي، كما طال القصف التركي قرى ريف تل أبيض الغربي الواقع على خطوط التماس مع “قسد” وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
ومن جهة أخرى، استهدف مجهولون بصاروخ موجه، عربة مصفحة تركية داخل الأراضي التركية مقابل قرية سليب في ريف تل أبيض شمالي الرقة، ما أدى إلى إصابتها، وسط معلومات عن وجود قتلى وجرحى من طاقمها.
وفي هذا الصدد، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها بعد الهجمات التركية على مدينة عين العرب الواقعة بريف محافظة حلب الشرقي، ونشرت السفارة الأمريكية بدمشق على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” أمس: “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن قصف عين العرب”.
وطالبت واشنطن في منشورها، تركيا والقيادة العامة لـ “قسد”، بالالتزام باتفاقيات خفض التصعيد، داعية “كل الأطراف إلى التهدئة”، ويأتي هذا التصريح الأمريكي بوقت تؤكد فيه تقارير إعلامية أن التصعيد التركي شمالي سوريا مرتبط بتفاهمات أمريكية-تركية، حيث سبق أن أفادت مصادر خاصة لـ “أثر” بأن التصعيد التركي الحالي في الجزيرة السورية، جاء على خلفية تلقي قيادات “قسد” مؤخراً عبر الولايات المتحدة الأمريكية، قائمة تضم أكثر من (1000) اسم لعناصر تركية كردية تابعة لـ “حزب العمال الكردستاني” المصنّف إرهابياً لدى أنقرة والتي طلب إخراجهم من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشمال شرقي سوريا، لكن على ما يبدو وفقاً للمصادر، لم يكن هناك استجابة من قبل قيادات “قسد” لمطالب أنقرة.
وكان القائد السابق للقوات البريّة الأمريكية في أوروبا الجنرال بن هودجز، قد انتقد قبل أيامدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لـ “وحدات حماية الشعب الكردية”، مشيراً إلى أن ذلك أضر بعلاقتهم مع تركيا، مشيراً إلى أن تقديم واشنطن السلاح لوحدات حماية الشعب بزعم مكافحة تنظيم داعش، كلف الولايات المتحدة الكثير.