أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء، أن بلاده لم تعد ترى خطرا في الحكومة السورية.
وأعلن جاويش، في تصريح لإحدى القنوات التركية، أن أنقرة سوف تنسق مع موسكو عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا “إذا ظهرت الحاجة إليها”، قائلاً: “لا حديث الآن عن أن النظام السوري يهددنا، كان هناك حادث إسقاط طائرتنا لكن هذا الخطر بقي من الماضي. وهو غير وارد الآن”، في إشارة منه إلى الطائر التركية التي أسقطتها القوات السورية عام 2012 على الحدود السورية التركية على البحر المتوسط.
وأضاف: “الآن هناك حزب الاتحاد الديمقراطي – حزب العمال الكردستاني، من هنا قد يأتي الخطر، إذا كانت هناك عملية من طرفنا فسنبحث تفاصيلها مع حلفائنا” وأشار اوغلو إلى أن بلاده لا تعارض بشكل مطلق إدخال الفصائل الكردية في التسوية السورية، مؤكداً أن أنقرة سلمت روسيا قائمة الفصائل الكردية التي توافق على العمل معها.
وتابع: “ثمة فصائل كردية مختلفة في سوريا ونبقى على اتصال مع بعضها، لسنا ضد الأكراد بل إلى جانبهم، غير أن ذلك لا يتعلق بالإرهابيين، وهذا ما بحثناه مع الطرف الروسي”.
وأوضح جاويش أوغلو أن إيران تعارض أيضا “وحدات حماية الشعب” بسبب صلتها مع “حزب العمال الكردستاني”، وتابع أن روسيا “حتى إذا لم تدعم موقفنا، فهي تحترمه”.
ويشار إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد يوم من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا، حيث ناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الدور التركي في التسوية والمصالحة الوطنية في سوريا، وأعلن بوتين خلال المؤتمر الصحافي أنه ” تم تحرير كافة الأراضي السورية من الإرهابيين”، وكان بوتين قد إلتقى الرئيس الأسد في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا. وقال بوتين : “تحدثت مع الأسد اليوم للوصول إلى تسوية سياسية عبر وضع دستور جديد لسوريا وتنظيم الانتخابات بإشراف الأمم المتحدة”.
من جانبه، أكد أردوغان، أنه سيلتقي بوتين مرة أخرى في مدينة سوتشي الروسية قريباً لبحث المسألة السورية، وقال أردوغان: “خطوتنا التالية ستكون عقد لقاء ثان في سوتشي بأقرب وقت، واتفقنا على مواصلة الاتصال بيننا في هذ الخصوص”.