كشفت صحيفة “صباح” التركية عن خطة وضعتها تركيا لإجلاء مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” لإقناع القوات السورية بعدم شن معركة إدلب التي ستسعيد بها المحافظة، الأمر الذي يضر بمصالح تركيا في سوريا.
وأفادت “صباح” بأن الخطة تقضي بأن يقوم 12 فصيلاً منها “هيئة تحرير الشام” التي أدرجت تركيا اسمها في قائمة “الإرهاب” بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة.
ووفقاً لمصادر الصحيفة التركية التي رفضت الكشف عن هويتها فإنه سيقدم خروج آمن لمسلحي الفصائل هذه إلى منطقة عازلة تسيطر عليها فصائل معارضة أخرى، شرط أن يسلموا أسلحتهم لـ”تحالف فضفاض” من فصائل معارضة تدعمه أنقرة، إذ أجبرت تركيا مجموعة من الفصائل بتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير” لتوحيدهم ضمن غرفة واحدة، كما أكدت مصادر الصحيفة أنه سيُسمح للمقاتلين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك.
أما الفصائل الذين سيرفضون هذا المخطط التركي، فشددت مصادر “صباح” أنه سيتم استهدافها في عمليات مكافحة “الإرهاب”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول سابق في “جبهة النصرة” المدعو صالح الحموي، في تغريدة على “تويتر”: “إن المسلحين سيتم تسفيرهم إلى ولاية ديار بكر وقد يبقى قسم منهم يقاتل، بينما بقية المهاجرين قسم منهم طلب العودة إلى بلاده وقسم يريد البقاء والقتال حتى النهاية، وقسم بدأ يعود من طرق التهريب”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سابقاً أن بلاده ترفض العملية العسكرية على إدلب لأن الفصائل الموجودة فيها مسلحي “النصرة” لن يجدوا مهرب سوى أنقرة، كما أن تركيا لديها أولوية في الحفاظ على وجودها في المحافظة.
ويأتي هذا الإجراء التركي بعدما رفضت “جبهة النصرة” طلب أنقرة بحل نفسها، حيث شن بعدها الطيران الروسي عدة ضربات على مواقعهم في المحافظة في الوقت التي كانت المباحثات التركية – الروسية جارية حول مصير المحافظة.
97