خاص|| أثر برس باشرت كوادر مديرية الصحة المدرسية بحلب إجراءات التأكد من سلامة البيئة المدرسية خاصة المرافق الصحية بعد إعلان وزارة الصحة تسجيل 15 إصابة بالكوليرا في حلب منها طفل في التاسعة من العمر، وطلبت من مديرياتها بمختلف المحافظات الالتزام بعدد من الإجراءات بهدف حماية الطلاب وترصد أي إصابة، وذلك بحسب مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الدكتورة هتون طواشي.
وبينت طواشي في تصريح لـ “أثر برس” أنه قبل أسبوع من بدء العام الدراسي الذي انطلق في 4 من أيلول الجاري تم تعقيم كافة خزانات المياه بمدارس المحافظات، والتأكد من سلامة المرافق الصحية من حمامات ومناهل الشرب، مشيرة إلى أنه استجابة لانتشار حالات كوليرا بحلب تم التشدد على مديريات الصحة المدرسية بحلب وباقي المحافظات للقيام بتفقد سلامة البيئة المدرسية وتوعية الطلاب عبر فرق التثقيف الصحي بمعلومات حول أهمية النظافة وغسل اليدين بالماء والصابون خاصة طلاب الحلقة الأولى بالتعليم الأساسي، إضافة إلى شرب الماء من عبوة خاصة بكل طفل وإحضار الطعام من المنزل تفادياً لشراء طعام من الباعة ربما يكون ملوث وعدم شراء المثلجات إلى جانب التدقيق على نظافة ونوعية الطعام الذي يباع ضمن مقاصف المدارس.
وأضافت الدكتورة طواشي لـ أثر” أنه تم الطلب من كوادر مديريات الصحة المدرسية بحلب وباقي المحافظات أيضاً نشر التعريف القياسي لمرض الكوليرا وتوزيع استمارة تقصي على المشرفين الصحين بالمدارس للمتابعة في حال وجود أي شبهة إصابة بين الطلاب وإبلاغ مديرية الصحة بالمحافظة.
ولفتت الدكتورة طواشي إلى أن المتابعة مستمرة بالتنسيق مع مديرية الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة لرصد الواقع الصحي بالمدارس للإبلاغ عن أي حالة مرضية تحمل أعراض الكوليرا للقيام بالإجراءات التشخيصية والعلاجية المناسبة، مؤكدة أنه لا توجد أي حالة إصابة بين طلاب المدارس بحلب أو بمحافظة أخرى.
وأشارت إلى أنه من حالات الإصابة بالكوليرا التي أعلنت عنها وزارة الصحة أمس الأول حالة الطفل بعمر تسع سنوات، كان الاشتباه بالحالة وتشخيصها قبل افتتاح العام الدراسي وتلقى العلاج المناسب ويتم حالياً ترصد أي حالة عبر التشدد بمعرفة سبب غياب طالب لأي حالة مرضية خاصة الأمراض الهضمية وأعراض الإسهال والإقياء لإجراء التدخل المناسب بالتنسيق مع مديريات الصحة بالمحافظات.
وكانت مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الدكتورة هتون طواشي، ذكرت لـ “أثر” أنه تم إصدار تعاميم للالتزام بما سبق لمديريات التربية بالمحافظات لترصد أي حالة ومنع انتشار العدوى بين الطلاب ومتابعة تنفيذ إجراءات السلامة والوقاية بالمدارس.
وأكد اختصاصي أمراض الداخلية الدكتور مضر نيازي يوم السبت، في حديث مع “أثر” أنه منذ ما يزيد على أسبوعين زاد عدد الحالات التي تراجع عيادته في حلب بشكوى نزلة معوية من مختلف الأعمار وهي شائعة بمثل هذا الوقت من السنة، ولكن بعض الحالات كانت وصفية للإصابة بالكوليرا، موضحاً أنه يجري تحويل المتوسطة والشديدة منها إلى المشافي لتلقي العلاج المناسب لأنها بحاجة إلى دخول مشفى كون الأعراض تتمثل بإسهال شديد مترافق مع إقياء.
كما أعلنت وزارة الصحة أمس، عبر بيان، عن حصيلة العيّنات والتحاليل التي ثبتت إيجابيتها بالإصابة بالكوليرا في محافظة حلب، إذ بلغت 15 حالة إيجابية قيد العلاج في المشفى، كما ثبتت عينة إيجابية واحدة من الصرف الصحي وأخرى من معمل لصنع مكعبات الثلج، إذ تم إغلاقه فوراً.