خاص|| أثر برس تزامناً مع الحديث عن تسجيل إصابات بالكوليرا في محافظة حلب، أكد مدير مؤسسة المياه بحلب أحمد نور الناصر في حديث لـ “أثر” أن المياه الموزعة في الخزانات وخطوط الأحياء تجري مراقبتها دائماً، وذلك من ناحية التعقيم بالكلور ضمن الحد الأعلى للتركيز المسموح به.
وأشار الناصر في تصريح لـ “أثر” إلى أن المؤسسة مستمرة بالإجراءات سواء في الحالات الاعتيادية أم في حال وجود حالات إصابة بالكوليرا، إذ تؤخذ عينات مياه الشرب من المصادر ومن المحطات وتحليلها دائماً، مضيفاً: “لا يوجد أي حالة تلوث أو بكتيريا مسببة لأي مرض”.
وأوضح الناصر أن مياه الشرب الموزعة في أحياء حلب تجري معالجتها وتعقيمها في محطة الخفسة ثم في محطات الجر الثلاث.
وختم مدير مؤسسة المياه بحلب أحمد نور الناصر كلامه مع “أثر” مؤكداً مواصلة عمال المؤسسة مراقبة المياه والعمل عملاً اعتيادياً، مشدداً على أن تعقيم الميـاه وأخذ عينات وفحصها يعد أمراً أساسياً وخطاً أحمرَ للحفاظ على الصحة وسلامة السكان، كما تُبذل أقصى الجهود في ذلك.
وأكد اختصاصي أمراض الداخلية الدكتور مضر نيازي أمس السبت، في حديث مع “أثر” أنه منذ ما يزيد على أسبوعين زاد عدد الحالات التي تراجع عيادته في حلب بشكوى نزلة معوية من مختلف الأعمار وهي شائعة بمثل هذا الوقت من السنة، ولكن بعض الحالات كانت وصفية للإصابة بالكوليرا، موضحاً أنه يجري تحويل المتوسطة والشديدة منها إلى المشافي لتلقي العلاج المناسب لأنها بحاجة إلى دخول مشفى كون الأعراض تتمثل بإسهال شديد مترافق مع إقياء.
وبيّن الدكتور نيازي لـ “أثر” أن الأعراض الوصفية للكوليرا تتمثل بالإسهال الشديد “إسهال مائي” والإقياء والحرارة والعطش ثم التجفاف والقصور الكلوي، وهو الذي يسبب الوفاة خاصة لدى كبار السن ومرضى السكري.
وشدد الدكتور نيازي على أهمية تعقيم المـياه مجهولة المصدر قبل الشرب سواء بالكلور أم الغلي وتنظيف الخضار جيداً، مشيراً إلى أن سبب الإصابات بحلب لا يزال مجهولاً، ربما يعود لشرب مـياه مجهولة المصدر (أي مياه غير الـمياه التي تضخها المؤسسة العامة للمياه)، إذ ربما تكون الميـاه مجهولة المصدر ملوثة بمياه الصرف الصحي أو تناول الخضار المسقية بمـياه الصرف الصحي وإهمال النظافة أو تناول طعام جاهز ملوث وخاصة المثلجات.
كما أعلنت وزارة الصحة أمس، عبر بيان، عن حصيلة العيّنات والتحاليل التي ثبتت إيجابيتها بالإصابة بالكوليرا في محافظة حلب، إذ بلغت 15 حالة إيجابية قيد العلاج في المشفى، كما ثبتت عينة إيجابية واحدة من الصرف الصحي وأخرى من معمل لصنع مكعبات الثلج، إذ تم إغلاقه فوراً.