أثر برس

تزامناً مع استقبال الحجاج.. الإقبال على العراضة الشامية يتجاوز 80% وكلفتها تصل إلى مليونين

by Athr Press B

خاص|| أثر اعتادت أحياء دمشق القديمة على وجود فرقة العراضة الشامية التي تشارك في مختلف المناسبات، إذ جرت العادة في العرس الدمشقي أن ترافق العريس في كل تفاصيله.

شيخ كار ورئيس فرقة “ياسمين الشام” لإحياء التراث الدمشقي (مشرف ومدرب ومنظم) أبو صطيف سكر قال لـ”أثر”: “الإقبال على العراضة الشامية والسيف والترس عاد ليزدهر، إذ بلغت نسبة الإقبال 80% خاصة وأننا في موسم الحجاج فهم يطلبون العراضة لاستقبال حجاجهم”.

وبيّن أبو صطيف لـ”أثر” أن كلفة العراضة متراوحة فكل مناسبة تختلف عن الأخرى، مضيفاً: “مثلاً لدينا عراضة بمناسبة افتتاح محل، أو كرنفال، أوعرس شامي، وتتراوح الكلفة حسب الطلب فهناك من يطلبون مشاعل، فنارات، بخاخات نار، ميلوية، عازف (طرومبيت) وهي آلة نحاسية، وتتراوح كلفتها من نصف مليون وحتى مليوني ليرة وتتضمن برنامج كامل بدءاً من الإضاءة، بخ نار، لعب سيف، حتى عدد الشباب حسب الطلب فالعراضة الأصلية تتألف من 12 إلى 15 شخصاً كفرقة نظامية”.

وفي معرض حديثه قال سكر: “في الفرقة أشخاص بعمر صغير جداً وهؤلاء يكونون هواة ويرغبون بالتدريب للعب السيف فيكبرون في الفرقة وهم متمرنون ومتمكنون من اللعب بالسيف والإنشاد والميلوية وغير ذلك، مع ارتداء الزي الكامل وهو طقم يبدأ بالقبعة والشالة والصدرية والشملة التي تلف أربع أو خمس أو سبع لفات”.

ولفت إلى أن أعضاء الفرقة يعتمدون في تقاضي الأجر كل حفلة تنظم، فمعظمهم لا يرغب بتقاضي أجر شهري لأنه ربما يكون هناك حفلة كل يومين أو ربما كل أسبوع وبهذه الحالة من يتقاضى راتباً شهرياً يُظلم لجهة أنه يتقاضى مرة واحدة، والأجر يتفاوت بين شخص وآخر فعازف الإيقاع يتقاضى أكثر من الرديد، والسّيّيف يتقاضى أكثر من الرديد وعازف الطرومبيت أجره أكثر من الرديد وهكذا.

وتابع شيخ الكار لـ “أثر”: “حتى الأهازيج التي يتم ترديدها من مناسبة إلى أخرى تختلف، ويمكن لرئيس الفرقة أن يرتجل ويصف ما هو مناسب، وأي مناسبة عند أهل الشام يجب أن يكون فيها عراضة شامية، إن كانت عرساً أو افتتاح محل، وتشكّل المبارزة بالسيف والترس أحد أهم مظاهر العراضة الشامية وترافقها مظاهر الرقص بالأيدي والأرجل وضرب الطبول والأجواء الحماسية التي تدل على قيمة الرجولة والصمود في ساحات القتال، ويتراوح عدد المبارزين بين اثنين إلى أربعة أشخاص وتنتهي بالعناق الودي لإدخال الفرحة إلى قلوب الحاضرين”.

جدير بالذكر أن هناك عدداً من السوريين بات يستغني عن العراضة في حفلات الزفاف “الأعراس” ومنهم من استغنى كلياً عن الزفاف لارتفاع تكاليفه من “إيجار صالة وضيافة وبدلة عرس وزينة سيارة العرس..” التي باتت كلفتها بـ “الملايين” بحسب ما أوضحه شبان لـ “أثر” في وقت سابق.

دينا عبد 

اقرأ أيضاً